ذات صلة

جمع

خبير عسكري: حرب لبنان الثالثة بدأت مع تفجيرات “البيجر”

ما زالت تبعات الهجوم الدموي الذي شنته قوات الاحتلال...

هل تهدف إسرائيل إلى الوصول لصفقة سرية مع حرب الله؟

في ظل الحرب المتصاعدة بين حزب الله وإسرائيل والتصعيد...

هل تخشى إيران من نقل إسرائيل الحرب إلى أراضيها بعد لبنان؟

في ظل الحرب المشتعلة في الشرق الأوسط بين إسرائيل...

حيفا تشتعل.. ضربات حزب الله تؤثر بشكل مباشر على إسرائيل

تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدًا جديدًا في الصراع المستمر...

أنونيموس.. كيف اخترقت أقوى الأجهزة الإيرانية للملالي؟

قامت مجموعة الاختراق “أنونيموس” للقرصنة المعلوماتية، بشن هجمات على مواقع حكومية إيرانية، وتعطيل مواقع إلكترونية تابعة للنظام، وذلك وقوفاً مع الاحتجاجات القائمة في البلاد بعد مقتل الفتاة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق.

 

أطلق مجموعة الاختراق أنونيموس على عمليات الاختراق التي قامت بها اسم عملية إيران، وأعلنت هذا عبر موقعها الخاص على تويتر.

 

فقامت المجموعة باختراق موقع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الإيرانية، وموقع هيئة الشؤون الضريبية، وموقع منظمة تكنولوجيا المعلومات، وموقع وزارة الصناعة والتعدين والتجارة، كما اخترقت هواتف بعض النواب ونشرت أرقامهم في مقاطع فيديو ودعت المواطنين للاتصال بهم، وعلقت ابعثوا لهم رسائل واسألوهم لماذا يدافعون عن الديكتاتور؟.

 

كما استهدفت المجموعة قاعدة معلومات الحكومة، وبوابة الحكومة الذكية الوطنية، وموقع البنك المركزي، والطب الشرعي، ووزارة التوجيه، وموقع الإذاعة والتلفزيون الحكومي في إيران.

 

ليست المواقع الحكومية فقط التي اخترقتها المجموعة، بل قاموا باختراق وتعطيل موقع المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي بكلا النسختين الفارسية والإنجليزية، ولا يزال الموقع غير متاح حتى الآن.

 

وقاموا باختراق موقع الأمن، وأكثر من ألف كاميرا من كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة داخل إيران، التي تستخدمها قوات الأمن للتعرف على المحتجين، وإلقاء القبض عليهم.

 

وتشهد البلاد موجة من الاحتجاجات والتظاهرات منذ حوالي أسبوعين؛ احتجاجاً لما حدث مع مهسا أميني من تعذيب حتى الموت على يد شرطة الأخلاق التابعة لقوات الأمن الإيرانية في سبتمبر الماضي، وليست في طهران وشوارعها فقط بل في عدة دول أخرى.

 

وأنونيموس هي مجموعة قلة تعمل في مجال النضال عبر الاختراق البرمجي، منذ عام 2003م، وتمثل مفهومًا لمستخدمي الإنترنت وغير موجودين في مكان واحد معًا، ولكنهم كمجتمعات يُطلق عليها مجازًا الدماغ العالمي الرقمي اللاسلطوي، وأيضاً تُعتبر بشكل عام مصطلحا مُبطنا لأعضاء من جماعات اجتماعية منعزلة في الإنترنت، كطريقة للإشارة لأعمالٍ تعارض الرقابة والإشراف في الإنترنت بشدة لأشخاص في بيئة تمثل هويتهم الحقيقية، وتعتبر نفسها مدافعة عن الحق بحرية التعبير، وقامت في وقت سابق باختراق عدة مواقع شركات كبرى منها سوني وأمازون وفيزا ومواقع حكومية في عدة بلدان كروسيا وتركيا وتونس وكندا والولايات المتحدة.

 

والجدير بالذكر أن الفتاة الكردية مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاماً، أتت في زيارة مع عائلتها إلى طهران لزيارة أقاربها، ولكن قامت شرطة الأخلاق باعتقالها بحجة أن لبسها حجاباً غير لائق، وأنهم سيأخذونها لإحضارها دورة أخلاقية وإرشادية، وسيتم إطلاق سراحها بعد ساعة فقط.

 

ودخلت الفتاة في غيبوبة بسبب تلقيها ضربات عنيفه على رأسها من قوات الأمن الإيرانية، بعدما كانت تمسك رأسها وتصرخ بصوت عالٍ عندما خرجت من سيارة الشرطة، وقالت لها حارسة في مخفر الشرطة إنه سيُطلق سراحها قريباً، لكنها لم تسكت عن الصراخ.

 

وقال أهالي الفتاة: إن ابنتهم كانت سليمة، وإن النظام قام بفبركة مقطع فيديو لها وهي تسقط متأثرة بأزمة قلبية كاذبة، وأكد أهالي الفتاة أنهم رأوا كدمات على رأسها، أكدتها صورة مسرّبة للفتاة المصابة برضوض وجروح والمغمى عليها على سرير المستشفى، وأنها تلقت 10 أو 11 ضربة على رأسها، وتم تشييع جثمان الفتاة في مسقط رأسها بكردستان في إيران وسط حزن وغضب من الأهالي.

spot_img