انتهاكات جديدة واستفزازات متتالية وأزمات عديدة، لا ينتهي منها أبناء اليمن يوما بعد يوم جراء الجرائم الحوثية المشينة، التي لم تتوقف لتفاقم أسوأ كارثة إنسانية في العالم بوضع يدمي القلوب.
وفي آخر تلك الانتهاكات المشينة، فرضت الميليشيات الحوثية إتاوة جديدة على أبناء الشعب اليمني في مناطق سيطرتها، إذ أقرت نسبة مالية من فواتير الاتصالات اليمنية على كافة الشركات، بهدف تمويل صندوق أسر مقاتليها بعد خسائرها الفادحة وفي ظل اختراقها للهدنة الحالية.
وكشفت وثيقة بتاريخ 4 يونيو 2022 توجيهًا من وزير الاتصالات في حكومة الميليشيات غير المعترف بها دوليًا، إلى مديري شركات الاتصالات، بتوريد 1% من كل فاتورة اتصالات بجميع أنواعها (ثابت- جوال- دولي- إنترنت) إلى صندوق أُسَر القتلى الحوثيين.
وتصل إيرادات شركات الهاتف النقال خلال سنوات الحرب، لأكثر من تريليون و470 مليار ريال، بمتوسط سنوي 210 مليارات ريال للعام الواحد، بما يعني أن الإتاوات الحوثية الجديدة ستتراوح بين خمسة وستة مليارات ريال سنويا، من دون إيرادات الهاتف الثابت والاتصال الدولي، وخدمات الإنترنت.
ويأتي ذلك بعد أن فرضت ميليشيا الحوثي قبل شهرين مئة مليون ريال على كل شركة مطالبة بسرعة توريدها “لصالح حملة مكافحة وباء كورونا”، وذلك في ظل استمرار استحواذ ميليشيا الحوثي على الاتصالات اليمنية، ودخول شركاء أجانب للاستثمار في قطاع الاتصالات.
ميليشيات الحوثي ارتكبت الأربعاء، 91 انتهاكا للهدنة الأممية بما فيه قصف الأحياء السكنية وتجمعات المدنيين في محافظة تعز بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة.
وفي أحدث التقارير عن الانتهاكات الحوثية الجسيمة التي تخترق الهدنة الحالية بحق أبناء اليمن، تم توثيق ارتكاب ميليشيات الحوثي نحو 29 خرقاً في محور تعز، و30 انتهاكا في محور الساحل الغربي و17 في محور حجة، و10 بمحور جبهات مأرب، و5 بمحوري الجوف والضالع، طبقا للبيان.
واستخدمت ميليشيات الحوثي أسلحة ثقيلة وخفيفة في الخروقات، بجانب صواريخ الكاتيوشا والمدفعية والمسيرات المفخخة، واستحدثوا مواقع محاولين التمركز في مواقع إستراتيجية، وفقا للجيش اليمني.
كما وثق مرصد حقوقي يمني مقتل 5 أطفال في حوادث انفجارات منفصلة لألغام مليشيات الحوثي في محافظتَيْ تعز والحديدة، الأربعاء الماضي، فيما قُتل طفلان في هجوم بطائرة مسيرة لميليشيات الحوثي استهدفت مجموعة من الأطفال في مديرية مقبنة غربي محافظة تعز، جنوبي اليمن.
وكشف الجيش اليمني، أن ميليشيات الحوثي استهدفت بمسيرة محشوة بالمتفجرات تجمعًا للأطفال في بلدة “القحار” بمقبنة ما أسفر عن مقتل طفلين، فيما قُتل مدني ثالث في هجوم مدفعي في حي “الجحملية” الآهِل بالسكان شرقي مدينة تعز.، بينما أُصيب نحو 12 جنديا من الجيش اليمني في سلسلة خروقات لميليشيات الحوثي في 7 محاور قتالية.
