يظل النظام القطرى في ممارسة أعماله الخسيسة خارج وداخل قطر حتى أصبحت تلاحق أبناء الشعب القطري من سجن وتعذيب أو إقصاء واستبعاد من ممارسة الحقوق السياسية، كما حدث مع العديد من القبائل والشخصيات التي تحظى بشهرة داخل المجتمع القطري، وكان من بينها مباركة المري واستبعادها من خوض انتخابات مجلس الشورى القطري وتلفيق التهم وملاحقتها وعائلتها قضائياً أو أمنياً.
وغردت مباركة المري على تويتر: “الحمد لله قامت المحكمة اليوم بتبرئتي من تهمة الإساءة لقبيلة السلطة الكرام والتي قام البعض باقتصاص صوتي في حلقة نقاشية لاتهامي بالإساءة لهذه القبيلة العزيزة على قلوبنا. وإلى كل من بهتنا هناك محكمة تنتظركم وتنتظرنا”.
وشهدت المري ملاحقة قضائية والتضييق عليها وعلى المقربين لها وملاحقتهم أمنياً كوسيلة ضغط للتراجع عن نشر تغريدات على تويتر عن الفاسدين في المال العام، وإشارتها إلى تذمر شعبي وانتشار الفساد والرشى الذي يضرب قطر.
واستبعدت من الترشح لانتخابات مجلس الشورى في سبتمبر 2021، دون أن يتاح لها معرفة الأسباب أو منحها حق الطعن على قرار استبعادها من الترشح والمشاركة في الانتخابات.
وأعرب قطريون عن تضامنهم بشكل واسع مع مباركة المري ونددوا بإقصائها من الترشح لانتخابات مجلس الشورى.
وقالت المري في تغريدة لها على تويتر حينذاك: “إن ما تعرضتُ له من إقصاء غير قانوني كمواطنة قطرية أولاً، وكامرأة ثانيًا، يندرج تحت انتهاك القانون وحقوق المرأة”.
وأضافت في تغريدة أخرى: “قيل إن عليك بلاغات جنائية! ما خصها بالترشح وقوانينه؟ والتي لم يصدر فيها أي حكم وحتى لو صدر فيها لا يتهم المواطن بعدم حسن السيرة والسلوك وخيانة الشرف والأمانة، من عجائب ما حصل لدي في 2015 حكم علي في جرائم إلكترونية لتغريدة عن أحد الفاسدين في المال العام ومع ذلك قبلتني ناخبًا ومترشحًا”!!.
وأشارت المرّي بأنها قرّرت مغادرة قطر وأخذ جنسية أجنبية تؤمّن الحياة الكريمة لأبنائها، وكتبت على حسابها في تويتر من قبل: “قررنا بعد الاستخارة الآتي، العمل على أبنائي واستكمال محطات تعليمهم، وأخذ جنسية أجنبية تؤمّن حياتهم وتحفظ كرامتهم، فأين توجد الكرامة سنرتحل إليها، أين ما يسود القانون، ويحترم من أعلى الهرم إلى أسفله، سنكون هناك”.
ووجهت المري اتهاما إلى السلطة القطرية بإرجاع فريق قديم إلى السلطة التشريعية، وذلك بهدف تعطيل أي إصلاح داخلي في بلادها حسب تعبيرها.
وأضافت المري: «قد أغيب لصراحتي ووعي وفهمي، تم استبعادي من الانتخابات لأهداف يجب أن تتحقق، ومن جاء على طريق تحقيقها سيزال».
وتابعت: «ومن هذه الأهداف إرجاع فريق قديم إلى السلطة التشريعية، عن طريق هؤلاء سيتم تعطيل أي إصلاح داخلي، تذمّر شعبي، وانتشار الفساد، رشوة، تعطيل”.
وأوضحت في تغريدة أخرى بدا مضمونها تحذيريا قالت المري: أحبتي الغالين في قطر وخارجها، والله لم أرَ أنكم فهمتوا كلمة «أغيب» أي بمعنى أترك «تويتر»، المقصد هنا في هذه التغريدة «أغيب» أي بمعنى أتعرّض للأذى لاقترابي من الخطوط الحمراء.
وأكدت في تغريدة أخرى تعرّضها للابتزاز، وقالت: “رفضت المال تحت الطاولة لإزالتي من المرشّحين، كما تمّ إسقاط اسمي عمدًا والقبض على أخي”.
وتسبب ذلك في حملة تضامن واسعة في الدوحة مع مباركة المري أزعجت النظام القطري وتراجع مرغماً واضطر إلى تبرئة مباركة المري لامتصاص غضب المتضامنين معها.
