ذات صلة

جمع

قضية نتنياهو بين السياسة والقضاء.. هرتسوغ يحسم الجدل

في خضم الجدل المتصاعد حول مستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي...

ليلة نارية شرقًا.. روسيا تعلن إسقاط عشرات المسيرات الأوكرانية

شهدت الجبهة الشرقية واحدة من أكثر الليالي توترًا منذ...

أنقرة والورقة الكردية.. كيف ستتعامل تركيا مع دعوة الحوار القادمة من شمال سوريا؟

شكلت الدعوة الصريحة التي أطلقتها مسؤولة كردية في شمال سوريا إلى حوار مباشر مع تركيا حول مستقبل المناطق الحدودية، تحولًا جذريًا في ديناميكيات الصراع السوري-التركي الممتد.

وقالت مصادر: إن هذه الدعوة تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة وعمليات عسكرية تركية متكررة ضد مناطق الإدارة الذاتية؛ مما يجعلها إشارة مفاجئة وغير تقليدية تفتح الباب أمام سيناريوهات دبلوماسية معقدة.

وأوضحت، أنه بالنسبة لأنقرة، فإن التعامل مع هذه المبادرة ليس مجرد قرار تكتيكي، بل هو جزء من استراتيجية تركيا طويلة الأمد المتعلقة بأمنها القومي وملف الأكراد، سواء في الداخل أو عبر الحدود.

ما هي دوافع المبادرة الكردية؟

وأوضحت المصادر، أنه لم المسؤولة الكردية هذه الدعوة للحوار مع تركيا إلا بعد استنفاد خيارات أخرى ووصول الضغط التركي إلى مستوى يهدد استمرارية الإدارة الذاتية في شمال سوريا، حيث ترتكز الدوافع الكردية على عدة نقاط منها وقف التوغل العسكري، وملء الفراغ الأمريكي، وانتزاع اعتر حيث يعتبر الجلوس إلى طاولة الحوار مع تركيا اعترافًا سياسيًا ضمنيًا بمكانة الإدارة الذاتية كطرف يمكن التفاوض معه، وليس مجرد امتداد لحزب العمال الكردستاني.

ما هو موقف تركيا؟

وأكدت المصادر، أن تركيا تعتبر هذه الدعوة بمثابة اعتراف ضمني بقوة الردع التركية، ونجاح سياستها القائمة على الضغط العسكري. ومع ذلك، فإن موقف أنقرة الرسمي سيكون حذراً للغاية، ولن يقبل التفاوض إلا وفق شروط صارمة تتعلق بـ الأمن القومي التركي.

وترى المصادر، أنه في حال قررت تركيا الاستجابة للدعوة بشكل غير مباشر أو عبر آليات معقدة، ستكون شروطها لإنهاء التوتر غير قابلة للتفاوض منها فك الارتباط الكامل مع حزب العمال الكردستاني، وتسليم المطلوبين، وإقامة المنطقة الآمنة التركية، والاعتراف بالوحدة السورية.

السيناريوهات المحتملة لرد أنقرة

ترجح المصادر، أن أمام تركيا ثلاثة سيناريوهات رئيسية للتعامل مع الورقة الكردية منها الرفض الصارم أو التفاوض بشكل غير مباشر عبر الاستخبارات أو عبر روسيا لفرض الشروط الأمنية، مؤكدة أن السيناريو الأرجح هو القبول المشروط عبر وسطاء، حيث تهدف أنقرة إلى تحقيق أقصى قدر من التنازلات الأمنية دون منح شرعية سياسية مباشرة للمكون الكردي الذي تعتبره تهديدًا داخليًا وخارجيًا للأمن القومي التركي.