ذات صلة

جمع

خلاف علني.. كيف تسعى حماس لتوحيد قنوات جمع التبرعات تحت إشرافها المباشر؟

منذ اندلاع الحرب في غزة، ازداد الاهتمام الدولي والعربي...

خط تماس جديد.. إسرائيل تدفع بخطة لتوسيع الاستيطان قرب الحدود المصرية

في خطوة تعكس تحولًا استراتيجيًا في مقاربة إسرائيل للحدود...

التعاطف المُستغَل.. حملة “وفاءً لغزة” بين التبرعات الفعلية والممارسات المشبوهة

أصدرت حركة حماس بيانًا رسميًا بشأن حملة "وفاءً لغزة"،...

خلاف علني.. كيف تسعى حماس لتوحيد قنوات جمع التبرعات تحت إشرافها المباشر؟

منذ اندلاع الحرب في غزة، ازداد الاهتمام الدولي والعربي بتقديم التبرعات الإنسانية لدعم المدنيين، لكن خلف هذا الزخم برز خلاف كبير داخل حركة حماس حول آليات جمع هذه التبرعات والجهات التي تديرها.

وقالت مصادر إن هذا الخلاف لم يعد أمراً داخلياً يهم القيادة فقط، بل أصبح ينعكس علناً، مع اتهامات متبادلة بين حماس وتنظيم الإخوان المسلمين بشأن الاستحواذ المالي على أموال التبرعات.

اتهامات سرقة التبرعات

ففي 27 يناير 2024، أصدرت حماس بياناً رسمياً أعلنت فيه رفع الغطاء عن عدة مؤسسات لجمع التبرعات، أبرزها وقف الأمة ومنبر الأقصى وكلنا مريم.

وفي البيان، اتهمت حماس هذه المؤسسات بأنها استُحوذ عليها خلال العامين السابقين من قِبل أشخاص تربطهم علاقات بالإخوان، وأنهم يعملون بشكل مستقل بعيداً عن توجيهات الحركة.

وبحسب حماس، فإن هذه الجهات تستخدم تزكيات قديمة لجمع الأموال من المتبرعين، لكنها لا توجهها بالضرورة إلى غزة أو إلى الدعم الميداني، بل تُصرف — وفق تعبير الحركة — “بشكل يضر بأهل غزة والقدس”.

وأشارت بعض التقارير الإعلامية إلى أن المبالغ المجمعة وصلت إلى نحو نصف مليار دولار، وهو رقم ضخم أثار جدلاً واسعاً.

وأوضحت المصادر أن هذا الخلاف ليس مجرد نزاع تنظيمي، بل يعكس صراعاً أعمق على مصادر التمويل، إذ تسعى حركة حماس إلى إعادة توجيه جمع التبرعات من شبكات الإخوان إلى هيكلها المالي الخاص.

خلاف علني

وكشفت المصادر أنه في الآونة الأخيرة تصاعدت حدة الخلافات العلنية بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وبعض المؤسسات الخيرية والكيانات المرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين، خاصة تلك التي تنشط في جمع التبرعات باسم غزة والقدس.

وأكدت المصادر أن وراء هذا الخلاف مساعي حثيثة من حماس لتوحيد قنوات جمع التبرعات وإخضاعها لإشرافها المباشر، في محاولة لإحكام السيطرة على تدفّق الأموال وتوجيهها بما يتوافق مع رؤيتها وأولوياتها، خاصة في ظل الظروف الراهنة.

النزاعات الداخلية وشبكة الإخوان المالية

وترى المصادر أن هذه الخلافات هي نتاج نزاعات داخلية بين تيارين في حركة حماس، وأدت إلى كشف ملفات التبرعات، كما تبرز المشكلة الأزلية المتعلقة بالشبكة المالية المعقدة التي تتشابك فيها مصادر تمويل حماس مع التنظيم الدولي للإخوان، حيث أُنشئت شركات وكيانات اقتصادية لجمع الأموال في أوروبا ودول أخرى على مر السنين.

الآفاق المستقبلية

واختتمت المصادر أن سعي حركة حماس لتوحيد قنوات جمع التبرعات تحت إشرافها المباشر هو خطوة استراتيجية تهدف إلى إحكام السيطرة المالية وتوجيه الأموال إلى أولوياتها، سواء كانت إغاثية أو مرتبطة بأنشطتها الأخرى. هذا السعي أدى إلى تفجير خلافات علنية تكشف عن حجم الأموال التي تُجمع باسم غزة وتعقيدات العلاقة بين حماس والواجهات الخيرية التابعة لتنظيم الإخوان.