ذات صلة

جمع

تفشي الكوليرا يفاقم معاناة السودانيين وسط انهيار القطاع الصحي

تعيش الخرطوم وسائر مدن السودان أوضاعًا إنسانية خطيرة بعد...

السودان.. من الخسائر الميدانية إلى شماعة “المؤامرة الخارجية”

في خضم الحرب الدائرة منذ أكثر من عامٍ ونصف،...

“من التهديد إلى التنفيذ”.. حزب الله يربك المعادلات جنوب الليطاني

تشهد الأوساط السياسية اللبنانية حالة من الترقب حول ما...

إيطاليا تجدد تمسكها بحل الدولتين وتفتح أبوابها أمام الفلسطينيين

جدد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني موقف بلاده الداعم...

بالتفاصيل.. ” اغتيال نصر الله” أخطر اختراق أمني في تاريخ المواجهة مع حزب الله 

تزامنًا مع ملف حصر السلاح في لبنان، والذي أثار الكثير من الجدل خلال الفترة الماضة بسبب رفض ميليشيا حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران، ليجد لبنان نفسه أمام معادلة، حول فرض سيادة الدولة وحصر القوة العسكرية بيد الشرعية، وسط صراع إقليمي مستمر. 

وإلى ذلك، أصدرت إسرائيل مرسومًا رسمية بتفاصيل العملية الاستخباراتية التي أدت إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في سبتمر الماضي. 

الاغتيال الذي أربك الحزب من جميع الاتجاهات في حينها، وبالرغم من ذلك فقد جاء الإعلان عن العملية الاستخباراتية بمثابة تكريم داخلي لجهاز الأمن الإسرائيلي، فضلاً عن رسائل ردع سياسية وأمنية.  

تكريم إسرائيلي لتنفيذ العملية 

ووفقًا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل فقد منح الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ “جائزة الأمن الإسرائيلية” للموساد، تكريمًا لدوره في تنفيذ عملية معقدة انتهت باغتيال حسن نصر الله، مشيرًا أن عملاء الجهاز قاموا بتنفيذ عمليات خطيرة في قلب بيروت لجمع العديد من المعلومات حول مكان نصر الله. 

وحسب التقرير فقد يعتبر الإعلان في الوقت الحالي بمثابة إعلان النصر في الحرب على لبنان، وبالإضافة إلى ذلك التأكيد على قوة الردع أمام الداخل الإسرائيلي بعد سنوات من التوتر، وثانيًا لإحكام الضغط على حزب الله وبيئته في لبنان.

ومن جهنتها، نقلت صحيفة يديعون أحرنوت عن مسؤول بالموساد، إن القوات التابعة للمخابرات الإسرائيلية عملت تحت النار للحصول على معلومات لاغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وذلك خلال تكريم القائمين على عملية الاغتيال من قبل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.

وأضاف المسؤول، أن عملية اغتيال حزب الله جاءت عقب عامين من الاختراق المنهجي لجماعة حزب الله، فضلاً عن تركيب شبكات لمعرفة تحركاته. 

تفاصيل العملية الاستخباراتية 

وفي التفاصيل، أشارت مصادر مطلعة الى أن عشرات الضربات المتتالية بصواريخ دقيقة ومخصصة لاختراق التحصينات، نفذتها إسرائيل في 27 سبتمبر من العام الماضي، عملية جوية معقدة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الرئيسي لحزب الله؛ ما أدى إلى مقتل الأمين العام للحزب حسن نصر الله، ومعه العديد من القيادات الإيرانية الهامة وذات مستوى رفيع. 

ويرى العديد من المراقبين، أن الضربة أفضت باختراق منظمة لطالما عُدت الأكثر تحصينًا في لبنان، وما ترتب عليها من سقوط قيادات محورية دفعة واحدة، وهو ما يعتبر  أنه أضخم إنجاز تاريخي لإسرائيل منذ الحرب في عام 2006. 

وفي السياق ذاته، كشف وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي السابق يوآف جالانت، أن الكمية الأصلية المقترحة كانت 40 طنًا، لكنه أصر على مضاعفتها إلى 80 طنًا لرفع احتمالات النجاح إلى 99%.

ووفقًا للتقرير، عملت الاستخبارات الإسرائيلية على اختراق حزب الله وجمع معلومات دقيقة عن تحركات أمينه العام حسن نصر الله على مدار سنوات عديد ماضية، لكن القرار باغتياله لم يتخذ إلا بعدما حصلت تل أبيب على إحداثيات مؤكدة لمكان اجتماع مغلق يضم القيادة العليا للحزب، داخل ملجأ تحت الأرض في الضاحية الجنوبية.

يذكر، أن حل نعيم قاسم محل نصر الله بعد العملية، عقب غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر القيادة المركزية لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، ويأتي هذا في ظل استمرار وجود القوات الإسرائيلية في خمسة مواقع جنوب لبنان، رغم انتهاء المهلة المحددة لانسحابها الكامل وفق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024.