ذات صلة

جمع

بدء المناورات العسكرية.. رفع الستار عن استعدادات إيران

أعلن رئيس هيئة الأركان العامة الإيرانية، محمد باقري، بدء...

الإخوان في أوروبا.. اختراق ناعم تحت عباءة المساجد والمساعدات

في الوقت الذي تنعم فيه الدول الأوروبية بمناخ ديمقراطي...

كشف موعد ضربة إسرائيلية محتملة ضد إيران.. وترامب يبدأ سحب الأمريكيين من الشرق الأوسط

كشفت مصادر أميركية لشبكة CBS، أن إسرائيل “على أهبة الاستعداد” لتنفيذ ضربة عسكرية محتملة ضد إيران، وسط صمت رسمي من الطرفين، ويأتي هذا التطور في وقت حساس يشهد مفاوضات نووية متعثرة بين طهران وواشنطن.

وفيما لم يصدر أي تعليق رسمي من مسؤولين إسرائيليين أو متحدثي البيت الأبيض، فإن التصعيد الوشيك يأتي استكمالًا لموقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لطالما شكّك في جدوى أي اتفاق نووي مع إيران، مؤكدًا أن تل أبيب نفّذت عمليات علنية وسرية عديدة لعرقلة تقدم البرنامج النووي الإيراني.

تحذيرات أمريكية لنتنياهو.. وترامب تدخل سابقًا

وسبق أن حثّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال فترة حكمه، نتنياهو على تجنب أي هجوم على إيران، خصوصًا في ظل استمرار المفاوضات النووية. وقال ترامب آنذاك: “أخبرته أن هذا سيكون غير مناسب الآن، لأننا قريبون جدًا من الحل”.

ورغم ذلك، يبدو أن إسرائيل لم تتخل عن خيار الضربة العسكرية، ما يضع واشنطن في موقف حرج، خاصة مع توقعات برد إيراني مباشر يستهدف مواقع أميركية في العراق.

إجلاء دبلوماسيين أميركيين من بغداد

وفي تطور لافت، أعلنت الإدارة الأميركية تقليص عدد موظفيها في سفارتها في بغداد، لأسباب أمنية، وفقًا لتصريحات ترامب، الذي وصف الشرق الأوسط بأنه “مكان خطير”.

وأشار ترامب -خلال ظهوره في مركز كينيدي-، أن الأميركيين “نُصحوا بمغادرة المنطقة”، مؤكدًا أن بلاده “لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي”، ويؤكد مراقبون أن هذه الخطوة قد تكون مؤشرًا على احتمال تصعيد عسكري في المنطقة.

مفاوضات نووية هشة.. والبرنامج النووي الإيراني يثير القلق

وبينما تتواصل محادثات واشنطن وطهران حول البرنامج النووي الإيراني، يصرّ ترامب على عدم السماح بأي تخصيب لليورانيوم، وهو ما ترفضه إيران بشدة وتعتبره حقًا سياديًا.

وتؤكد هيئات الرقابة الدولية، أن إيران واصلت تخصيب اليورانيوم بنسبة تقترب من المستوى اللازم لإنتاج الأسلحة النووية، رغم نفي طهران سعيها لتصنيعها.

ومن المقرر أن يلتقي مبعوث واشنطن إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في جولة جديدة من المفاوضات، قد تكون حاسمة في تحديد مسار الأزمة.

الشرق الأوسط على حافة التصعيد

وتظهر التحركات الإسرائيلية والإجراءات الأميركية أن الشرق الأوسط يمر بمرحلة دقيقة قد تفضي إلى مواجهة مباشرة، في حال أقدمت إسرائيل على تنفيذ ضربتها ضد إيران.

ويؤكد مسؤولون أميركيون، أن الخارجية الأميركية تقيّم بشكل دوري الأوضاع الأمنية في سفاراتها، لكن تقليص الموظفين في بغداد قد يكون بمثابة إجراء وقائي في ظل تصاعد التهديدات من طهران.

وتبقى المنطقة على صفيح ساخن، بين مساعي الاتفاق النووي، واستعدادات إسرائيل للهجوم، والرد الإيراني المحتمل، لذا فالمشهد قد يعيد رسم خريطة النفوذ في الشرق الأوسط.

العين على إيران وإسرائيل

وفي ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، والتحركات الأميركية في المنطقة، تبقى الأنظار متجهة إلى الأيام القليلة المقبلة التي قد تحدد ما إذا كانت المنطقة ستنحدر نحو مواجهة عسكرية جديدة، أم أن المفاوضات النووية ستنجح في تهدئة التصعيد.

ومع استمرار تخصيب اليورانيوم والتهديدات المتبادلة، فإن أزمة إيران النووية تدخل فصلًا جديدًا محفوفًا بالمخاطر، ليس فقط على الطرفين، بل على استقرار الشرق الأوسط برمّته.

spot_img