ذات صلة

جمع

فرنسا تحذّر من اختراقٍ إخواني صامت.. خطة أمنية للتصدي للتمدد من الداخل

ترأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الأربعاء، اجتماعًا عالي...

خريطة المواجهة تُرسم من بغداد.. رسالة أمريكية تُشعل الملف الإيراني

في خطوة دبلوماسية لافتة، كشف مصدر رفيع في وزارة...

غزة تتآكل جوعًا.. مساعدات محاصرة ومخابز تئن تحت القصف

وسط ركام الحرب والحصار، ما تزال المجاعة تهدد أرواح...

الموساد يتسلل إلى عمق الحزب.. هل انهار الجدار الأمني لحزب الله؟

في تطور خطير يعكس الاختراق الأمني العميق داخل صفوف...

نتنياهو يقود إسرائيل إلى عزلة غير مسبوقة.. “تسونامي دبلوماسي” يضرب تل أبيب

تشهد إسرائيل في عهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أزمة...

خريطة المواجهة تُرسم من بغداد.. رسالة أمريكية تُشعل الملف الإيراني

في خطوة دبلوماسية لافتة، كشف مصدر رفيع في وزارة الخارجية العراقية عن قيام نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين، بتسليم القيادة الإيرانية رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارة رسمية إلى طهران، تتضمن مطالب أمريكية صارمة بخروج الميليشيات الإيرانية من مواقعها في العراق خلال أسبوعين كحد أقصى.

وبحسب المصادر فإن الرسالة تضمنت أيضًا مطالبة إيران بفتح 31 موقعًا عسكريًا ومنشآت نووية ومراكز بحثية للتفتيش من قِبل فرق أمريكية مختصة خلال الأسابيع المقبلة، في خطوة تشير إلى تصعيد محتمل في العلاقات بين البلدين.

تحذير من تصعيد أمريكي وشيك حال عدم التجاوب

وأكدت المصادر العراقية أن واشنطن أوضحت في رسالتها أن الرد الأمريكي سيكون متدرجًا أو شاملًا، بناءً على مدى استجابة طهران لهذه المطالب، مشيرة إلى أن عمليات التفتيش الأمريكية المقررة لا ترتبط بالمفاوضات الجارية حاليًا بين الطرفين بوساطة عمانية للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.وجاء تسليم الرسالة الأمريكية في إطار زيارة مخطط لها مسبقًا قام بها الوزير حسين إلى طهران، حيث جرى نقاش موسع حول الشروط الأمريكية وإمكانية تنفيذها دون المساس بما تعتبره إيران “حقوقًا سيادية” في ملفها النووي.

ردود إيرانية متشددة وتصعيد في الخطاب السياسيوتُشير المصادر إلى أن اللهجة التصعيدية التي ظهرت حديثًا على لسان مسؤولين إيرانيين جاءت ردًا على مضمون الرسالة الأمريكية، لا سيما فيما يتعلق بمطلب التفتيش والتراجع عن تخصيب اليورانيوم.

وعلى الرغم من وجود تفاهمات سابقة بشأن مستويات التخصيب، إلا أن الشروط الجديدة التي طرحتها واشنطن بدت أكثر تشددًا، مما زاد التوتر القائم.

ترتيبات لاحتواء النفوذ الإيراني في العراق

وفي السياق ذاته، عقد رئيس جهاز المخابرات العراقي، حميد الشطري، ورئيس وزراء إقليم كردستان، مسرور بارزاني، اجتماعات مهمة في واشنطن مع مسؤولين في مجلس الأمن القومي الأمريكي، تناولت مستقبل التواجد العسكري الإيراني في العراق، ولا سيما دور ميليشيات الحشد الشعبي.

وبحسب المعلومات، فقد ناقش الطرفان آليات تقليص النفوذ الإيراني وسبل تأمين المؤسسات الحكومية العراقية، تحسبًا لأي رد فعل من قبل الميليشيات حال اتخاذ بغداد خطوات فعلية لإقصائها من مواقع النفوذ في العاصمة بغداد ومدن أخرى.خطة أمريكية عراقية لحماية المؤسسات الرسمية من هيمنة الميليشيات

ووفقًا لمصادر دبلوماسية، يجري العمل على بلورة خطة مشتركة بين بغداد وواشنطن لمنع أي محاولة من قبل قوات الحشد الشعبي للسيطرة على مواقع حكومية حال بدء عملية سياسية أو أمنية ضدها. وتشير المعلومات إلى أن الولايات المتحدة تراقب بدقة التحركات الإيرانية في العراق، وتستعد لاتخاذ إجراءات حال ظهور مؤشرات على عدم التزام طهران بمضمون الرسالة الأخيرة.

وتزامن هذه الرسالة مع تصاعد التوتر الإقليمي يعكس رغبة إدارة ترامب في فرض شروط جديدة على إيران من خارج سياق المفاوضات الرسمية، لذا ففتح مواقع التفتيش قد يُنظر إليه كشرط مستفز في طهران، ما يعقد فرص التهدئة على المدى القريب.

أما الدور العراقي الوسيط يكشف أهمية بغداد كحلقة وصل بين واشنطن وطهران، لكنه يعرضها أيضًا لضغوط سياسية متقابلة.

spot_img