ذات صلة

جمع

من صنعاء إلى مقديشو.. كيف أصبح الصومال هدفًا في تحذيرات ترامب للحوثيين؟

أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحذيرًا جديدًا “صارمًا” لجماعة...

حماس بين السلاح والسياسة.. بوادر تحوّل استراتيجي أم مناورة تفاوضية؟

كشفت مصادر في حركة “حماس”، اليوم الاثنين، أن الحركة...

بين السلاح والردع.. إيران تفرض شروط الحوار

في ظل تصاعد التوتر الإقليمي والدولي حول البرنامج النووي...

كاتب أمريكي بارز يحذر ترامب: قراراتك قد تنهي فترة رئاستك الثانية مبكرًا

في خطوة تحمل دلالات عميقة، تراجع الرئيس الأميركي دونالد...

كاتب أمريكي بارز يحذر ترامب: قراراتك قد تنهي فترة رئاستك الثانية مبكرًا

في خطوة تحمل دلالات عميقة، تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع تحت وطأة ضغوط النظام السياسي والقانوني في الولايات المتحدة، وفقًا لما أورده الكاتب الأميركي هولمان جينكينز الابن في مقال تحليلي بصحيفة وول ستريت جورنال، واعتبر الكاتب هذا التراجع بمثابة البداية لعملية “تفكيك مؤلمة ومضطربة” لسياسات ترامب التجارية، التي أثارت جدلاً واسعًا في الداخل والخارج.

محاكم تترقب.. وتجاذبات صينية أميركية

ومع تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، لم يُستبعد أن تتدخل المحاكم الأميركية لتقويم الانحرافات القانونية التي طالت إجراءات ترامب، خاصة إذا ما اعتُبرت تلك الإجراءات متجاوزة للصلاحيات الدستورية، أو متسترة بذريعة “الأمن القومي”.

ويُرجّح أن تكون مواقف القضاء محسوبة إذا ما لاحظ القضاة أن المفاوضات مع الصين تنزلق نحو طريق مسدود.

وفي سياق متصل، يُنظر إلى التصعيد الحالي كخطوة غير مبرمجة لوقف التبادل التجاري بين القوتين الاقتصاديتين، وسط مخاوف من تداعياته على السوق العالمية.

فالكاتب لم يستبعد أن يكون تراجع ترامب محاولة استباقية لتخفيف الضغوط السياسية والقانونية المتزايدة عليه، خصوصًا بعد تجدد الحديث عن مساءلته.

ترامب بين لينكولن وروزفلت

كما يقارن الكاتب وضع ترامب بكبار الرؤساء في التاريخ الأميركي، مثل: أبراهام لينكولن وفرانكلين روزفلت، مشيرًا أن إنجازاتهما لم تكتمل إلا بالموت، في حين أن ترامب يرى في إعادة انتخابه تتويجًا لمعركته ضد “الظلم والإهانات” التي لاحقته منذ 2016.

ومع ذلك، يبدو أن محاولته لصناعة “عصر ذهبي أميركي جديد” عبر سياسات جمركية عدوانية قد فقدت الدعم الشعبي والسياسي.

ومن بين الحلول الأقل سوءًا – بحسب المقال – طرح ضريبة استيراد شاملة بنسبة 10%، تماثل ضريبة الاستهلاك أو الكربون، بحيث تشكل مخرجًا من دوامة الحروب التجارية إلى إصلاح اقتصادي داخلي، قد يحفظ ما تبقى من رصيد ترامب السياسي.

وصف قاسٍ لسياساته

كما يرى المؤرخ نيل فيرغسون، أن سياسة ترامب التجارية تُجسّد “تخلفًا عقليًا كاملاً”، بينما يصفها الكاتب بـ”العُصابية”، في إشارة إلى سلوك زعيم يفتقد البوصلة الزمنية والسياسية، ويخترع معارك لا مبرر لها لإشباع حاجة نفسية بالظهور والهيمنة.

ويؤكد الكاتب، أن معظم من في دائرة ترامب المقربة لا يؤمنون بجدوى الرسوم الجمركية، ويدركون أنها غير مجدية في عالم تتفاعل فيه الدول سريعًا بالرد، بل لمّح أن ترامب قد يكون يستخدم هذه الرسوم كورقة ضغط لانتزاع تنازلات من الصين بشأن ملفات خارج سياق التجارة، كأوكرانيا.

من الاستعراض إلى الهوس بالمشاهدة

وينهي الكاتب تحليله بتشخيص حاد لطبيعة الرئيس الأميركي، معتبرًا أن ترامب لا يبني قراراته على استراتيجيات واضحة، بل على نسب المشاهدة وردود الفعل؛ مما يجعل خطابه السياسي أقرب إلى أداء استعراضي دائم، منه إلى قيادة مؤسسة عريقة مثل البيت الأبيض.

وفي تطور موازٍ، أشارت تقارير حديثة، أن بكين تحاول تهدئة الأجواء مع واشنطن رغم تصاعد الرسوم، حيث عرضت تعزيز وارداتها من المنتجات الأميركية وتقليص الفائض التجاري تدريجيًا، كما أعربت وزارة الخارجية الصينية عن أملها في “عودة الحوار إلى مساره الطبيعي”، دون تقديم تنازلات كبرى حتى اللحظة.

spot_img