تحتضن العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأحد، مؤتمرًا لمناقشة مستقبل سوريا وسبل استقرارها بعد سقوط نظام الأسد.
وذلك بمشاركة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى جانب عدد من وزراء خارجية دول عربية وغربية وممثلين عن الأمم المتحدة.
مشاركة عربية وغربية
ويستعد عدد من وزراء الخارجية وكبار الدبلوماسيين من دول غربية وعربية للقاء وزير الخارجية السوري الجديد في الرياض.
في أول اجتماع إقليمي من نوعه بشأن سوريا منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وتعتبر السعودية اجتماعات الأحد امتدادًا للمحادثات حول سوريا ما بعد الأسد التي عقدت الشهر الماضي في العقبة بالأردن.
ووصل وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني إلى الرياض مساء السبت، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية.
كما توافد وزراء خارجية السعودية ومصر والإمارات وقطر والبحرين والعراق إلى الرياض.
بالإضافة إلى مبعوثين من بريطانيا والولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يحضر مسؤولون عرب وغربيون كبار آخرين.
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك من بين مسؤولين آخرين أكدوا حضورهم اعتبارًا من مساء السبت.
ومن المقرر أيضًا أن يحضر وكيل وزارة الخارجية الأميركية جون باس، في ما وصفه بيان لوزارة الخارجية بأنه “اجتماع متعدد الأطراف تستضيفه السعودية لكبار المسؤولين الحكوميين من المنطقة والشركاء العالميين لتنسيق الدعم الدولي للشعب السوري”.
مستقبل سوريا
ويأتي الاجتماع، الذي من المتوقع أن يركز على مستقبل سوريا بعد الأسد.
في الوقت الذي تحث فيه الإدارة الجديدة في البلاد على رفع العقوبات الغربية للمساعدة في تحقيق التعافي للبلاد.
وقال مسؤول سعودي لوكالة الصحافة الفرنسية، السبت: إن قمة الأحد ستكون مقسمة على جلستين، الأولى ستجمع مسؤولين عربًا، والثانية ستكون بمشاركة أوسع تشمل تركيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
ويتزامن ذلك مع مساعي فيه رئيس الإدارة الجديدة في دمشق أحمد الشرع.
الذي سيطرت قواته مع فصائل معارضة مسلحة على دمشق وأطاحت حكم الأسد ديسمبر 2024، إلى تخفيف العقوبات عن البلاد.
وكانت القوى الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، قد فرضت عقوبات على حكومة الأسد بسبب حملتها الوحشية على الاحتجاجات المناهضة لها في عام 2011 التي أشعلت فتيل الحرب الأهلية في البلاد.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الجمعة: إن الاتحاد المكون من 27 دولة قد يبدأ في رفع العقوبات إذا اتخذ حكام سوريا الجدد خطوات لتشكيل حكومة شاملة تحمي الأقليات.
وقال المسؤول السعودي: إن اجتماعات الأحد تمثل امتدادًا للمحادثات حول سوريا ما بعد الأسد التي عقدت الشهر الماضي في العقبة بالأردن.
وتحضر وزيرة الخارجية الألمانية أناليا بيربوكإلى الرياض.
بعدما زارت في وقت سابق دمشق والتقت بقيادات من حكومة تسيير الأعمال وعلى رأسهم أحمد الشرع.
وحينها طرحت بيربوك خطة من ثماني نقاط بشأن سوريا، وتضمنت – من بين أمور أخرى – الانتقال السلمي إلى نظام سياسي يمنح الحقوق والمشاركة لجميع فئات المجتمع السوري، فضلاً عن معالجة الجرائم القاسية التي ارتكبت في عهد الأسد.
وحددت بيربوك شروطًا واضحة لحصول البلاد على دعم من الاتحاد الأوروبي، موضحة أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي يعتزمان المساعدة في ضمان أن يكون الفصل المستقبلي في سوريا سلميًا وحرًا، مشيرة في المقابل إلى أنه لا يوجد حتى الآن يقين بهذا الشأن، مع الإشارة إلى ضرورة إجراء حوار سياسي يضم جميع المجموعات العرقية والدينية، ويضم جميع المواطنين.