ذات صلة

جمع

حصاد 2024.. محطات سياسية وإنسانية تملأ أحداث العام

مع اقتراب نهاية عام 2024، برزت العديد من الأحداث...

رغم توسطه باتفاقية “كامب دافيد”.. ما سبب الخلافات بين كارتر وإسرائيل؟

هز خبر وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، الحائز...

عناصر متطرفة على رأس الجيش السوري.. قرارات “الشرع” تفجّر جدلاً إقليميًا ودوليًا

قرار مريب من إدارة العمليات العسكرية في الجيش السوري...

منها عودة ترامب وسقوط بشار الأسد.. أحداث هزت العالم في عام 2024

شهد العالم في عام 2024 عدة أحداث عالمية وإقليمية...

التوغل الإسرائيلي في القنيطرة.. بين الضغط السياسي وتعزيز الأمن على الحدود

تتوغل إسرائيل في سوريا يومًا بعد يومٍ، إذ احتلت عدة بلدات في جنوب البلاد بعد أن اخترقت المنطقة العازلة، لتدخل مجددٍا في مدينة البعث بريف القنيطرة جنوب سوريا.

إسرائيل تتوغل في القنيطرة

وكشفت مصادر سورية، أن الجيش الإسرائيلي يتوغل في عمق مدينة القنيطرة جنوبي سوريا، اليوم الإثنين، موضحة أن “دبابات إسرائيلية تحاصر مباني حكومية هناك، وتطالب بإخلائها”.

كما أفادت وسائل إعلام سورية، أن الجيش الإسرائيلي توغل في مدينة البعث بريف القنيطرة.

وأوضحت المصادر، أن القوات الإسرائيلية طردت موظفين من دوائر حكومية تحت ذريعة التفتيش، وفق ما نقلت فرانس برس.

وذكر “تلفزيون سوريا”، أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي دخل مدينة البعث بريف القنيطرة وطرد موظفين من دوائر حكومية تحت ذريعة التفتيش”.

انسحاب سابق بسبب الغضب السوري

وكانت القوات الإسرائيلية انسحبت، الأسبوع الماضى، بعد مواجهات مع سكان قرية الدواية بريف القنيطرة جنوب سوريا، وذلك بعد وقوع إصابتين بريف القنيطرة جراء إطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية المتوغلة في المنطقة، وكانت القوات الإسرائيلية اتخذت من هذه المنطقة نقطة عسكرية لها.

وكانت خرجت مظاهرة شعبية طالبت بخروج القوات الإسرائيلية، وسط حالة من التوتر يشهدها الجنوب السوري بسبب استمرار الاعتداءات الإسرائيلية.

ونظم سكان القرى السورية الواقعة بالقرب من الحدود احتجاجات عبروا فيها عن غضبهم من غزو الجيش الإسرائيلي لمناطقهم، وتخوفهم من “احتلال إسرائيلي طويل الأمد”، لاسيما مع تأكيد عدة مسؤولين إسرائيليين أن هذا التوسع الجديد قد يطول لأكثر من سنة.

ضغط سياسي ودبلوماسي

منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، تتوغل إسرائيل يوميًا في الحدود السورية واقتحمت المنطقة منزوعة السلاح التي أقيمت داخل الأراضي السورية بعد حرب عام 1973، مخترقة سيادة سوريا والقوانين الدولية، بمزاعم حماية حدودها، وأيضًا لمواجهة إيران وقطع طرق إمدادها لحزب الله اللبناني.

وأرجع خبراء أسباب ذلك، إلى أن إسرائيل قد تستخدم هذا التوغل كورقة ضغط لفرض شروط جديدة على دمشق أو على أطراف إقليمية.

كما أنها تسعى لتعزيز نفوذها في المناطق الحدودية لمنع أي تهديدات مستقبلية، خاصة من الجماعات المسلحة أو حلفاء إيران.

فيما تعتبر إسرائيل التوغل بأنه إجراء مؤقت لضمان أمن الحدود، إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي، قال: إن القوات الإسرائيلية ستبقى فوق جبل الشيخ طوال فترة الشتاء على الأقل.

نتنياهو يضمن أمن إسرائيل

وقبل حوالي ٦ أيام، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشددًا على بقاء القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة على الحدود السورية، والتي تم الاستيلاء عليها بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، حتى يتم التوصل إلى ترتيب آخر “يضمن أمن إسرائيل”، على حد وصفه، وهو ما يعني طمس الحدود مع جارتها الشمالية.

وأدلى نتنياهو بهذه التصريحات من قمة جبل الشيخ، أعلى قمة في المنطقة، داخل سوريا، على بعد حوالي 10 كيلومترات من الحدود مع مرتفعات الجولان، التي تحتلها إسرائيل.

وكانت هذه المرة الأولى التي يضع فيها مسؤول إسرائيلي كبير قدمه في داخل الأراضي السورية إلى هذا الحد.

وأثار استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة، وهي منطقة منزوعة السلاح تبلغ مساحتها نحو 400 كيلومتر مربع (155 ميلاً مربعاً) في الأراضي السورية، موجة من الإدانة، إذ اتهم المنتقدون إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار المبرم في عام 1974، وربما استغلال الفوضى في سوريا في أعقاب الإطاحة بالأسد للاستيلاء على مزيد من الأراضي.

وكانت الحكومة الإسرائيلية، وافقت على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتوسيع الاستيطان في الجولان المحتل، طبقًا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء.

مواجهة الوجود الإيراني

ويرى خبراء، أن إسرائيل تستغل ضعف حزب الله وإيران لتعزيز وجودها في المنطقة ومنع الإمدادات لحزب الله في لبنان، لذا تسعى لاستخدام سوريا كمنصة لتعزيز قربها من طهران، وذلك رغم حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن رغبته في إقامة علاقات حسن جوار مع سوريا، ما يثبت وجود تناقض واضح في التصريحات الإسرائيلية.

وأشاروا، أن العمليات العسكرية جزء من استراتيجية إسرائيلية أوسع تسعى لتحقيق تغيير جذري في الشرق الأوسط، بالتعاون مع القوى الدولية مثل الولايات المتحدة.

كما أن إسرائيل تريد أن تستغل حالة السيولة السياسية في سوريا، وتقوم بضرب بنك أهداف لما تقول إنه بقايا لهياكل إيرانية في أماكن متفرقة من وسط وجنوبي الأراضي السورية، لذا تحاول بشكل أو بآخر أن تجهز إجهازًا كاملًا وتامًا على كل وجود إيران في سوريا في ظل تلك السيولة الأمنية والسياسية التي تعاني منها سوريا.