ذات صلة

جمع

رغم توسطه باتفاقية “كامب دافيد”.. ما سبب الخلافات بين كارتر وإسرائيل؟

هز خبر وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، الحائز...

عناصر متطرفة على رأس الجيش السوري.. قرارات “الشرع” تفجّر جدلاً إقليميًا ودوليًا

قرار مريب من إدارة العمليات العسكرية في الجيش السوري...

منها عودة ترامب وسقوط بشار الأسد.. أحداث هزت العالم في عام 2024

شهد العالم في عام 2024 عدة أحداث عالمية وإقليمية...

حصاد 2024.. حرب قطاع غزة عام من الصراع والتغيير

شهد قطاع غزة خلال عام 2024 أحداثًا غير مسبوقة...

حرب لبنان 2024.. بدأت وانتهت سريعًا.. ودمار حزب الله

شهد عام 2024 حربًا قصيرة الأمد لكنها غيّرت المشهد...

رغم توسطه باتفاقية “كامب دافيد”.. ما سبب الخلافات بين كارتر وإسرائيل؟

هز خبر وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، الحائز على جائزة نوبل للسلام، عن عمر يناهز 100 عامٍ، الأوساط السياسي والإعلامية، وأعادت الأنظار إلى جهوده الضخمة، خاصة أنها تزامنت مع فترة حرجة يمر بها الشرق الأوسط حاليًا.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست”، وصحيفة “أتلانتا جورنال كونستيتيوشن” عن نجله، أن كارتر الذي قاد البلاد بين عامي 1977 و1981، توفي بعد ظهر الأحد في منزله في بلاينز بولاية جورجيا، بعد أن تلقى لما يقرب من عامين رعاية تلطيفية للمسنين.

دور كارتر في السلام بين مصر وإسرائيل

ومن بين جهوده التاريخية المعروفة إبان توليه فترة رئاسته الوحيدة، هو دور الوساطة في اتفاق السلام التاريخي بين إسرائيل ومصر عام 1978، الذي أسفر عن توقيع معاهدة كامب دافيد، أول اتفاق سلام بين إسرائيل ودولة عربية.

وخلال مفاوضات كامب ديفيد التي استمرت 13 يومًا، قدم كارتر 23 مسودة للاتفاق، وتفاوض مع الطرفين بشكل منفصل بعد أن أصبح واضحًا أن التواصل المباشر بينهما لن يؤدي إلى توافق.

ورغم ما حققه كارتر من جهود خلال اتفاق “كامب دافيد”، لكن علاقته تدهورت مع إسرائيل لاحقًا بسبب انتقاده المستمر لقادة تل أبيب، وفقًا لما كشفته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

اتفاقية كامب دافيد

وفي عام 1978، ورغم نصيحة مستشاريه، دعا كارتر رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن والرئيس المصري أنور السادات إلى منتجع الرئاسة في كامب دافيد بالولايات المتحدة.

خلال هذه الفترة، كانت تقييمات كارتر السياسية في أدنى مستوياتها، وكان الاقتصاد الأميركي يعاني أزمة، إضافة أن لا أحد من القادة كان يبدو مستعدًا للتوصل إلى اتفاق يعكس الجهود الكبيرة،  إلا أن رهان كارتر على عقد اتفاق بين الأطراف المتنازعة تحقق بنجاح.

وكان كارتر يسعى في الاتفاق إلى تضمين جدول زمني لإنهاء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، إلا أن تلك القضية تأجلت في الاتفاق النهائي.

وعلى مدار السنوات اللاحقة، أصبح واضحًا إحباط كارتر من استمرار نمو المستوطنات، وهو ما أدى إلى تعرضه لانتقادات شديدة من بعض الأوساط اليهودية.

أسباب الخلافات

عقب ذلك، وجه كارتر انتقادات حادة لإسرائيل بعد مغادرته المكتب الأبيض، وتوجت تلك الانتقادات بكتاب نشره عام 2006 بعنوان “فلسطين: السلام لا الفصل العنصري”.

وأثار الكتاب جدلاً واسعًا لدرجة أن البعض اتهمه “معاداة السامية”، في حين اعتبره آخرون “تحدياً لموروث سياسي يستحق الاحتفاء به”.

أيضًا ط، لم يتوان كارتر عن انتقاد سياسة إسرائيل في ما يخص المستوطنات، ووجود اليهود المستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكان دائمًا الاستخدام لكلمة “فصل عنصري” في وصف الوضع بين إسرائيل والفلسطينيين أحد أبرز النقاط التي أثارت غضبًا واسعًا.

ورغم تراجع كارتر عن استخدام هذه الكلمة لاحقًا، فإن الجدل الذي أثاره الكتاب ما يزال قائماً حتى اليوم.

وفي عام 2015، عندما زار كارتر إسرائيل، رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لقاءه.

وفي المقابل أكد كارتر، أن حل الدولتين أصبح بعيد المنال طالما بقي نتنياهو في السلطة، معتبرًا – في الوقت نفسه- أن “حركة حماس، رغم تصنيفها كمنظمة إرهابية، كانت مهتمة بإحلال السلام”.