ذات صلة

جمع

سقوط الإخوان في المغرب.. انعكاس لتحولات إقليمية لإنهاء نفوذ التنظيم

جاء سقوط حزب "العدالة والتنمية" في المغرب، الذي يعد...

ما هي فرص إبرام اتفاقية سلام في سوريا بعد سقوط الأسد؟

مع سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة المعارضة على كامل...

كيف سيتأثر قدرات القوات الجوية الروسية بعد تدمير الطائرات في مطار قازان؟

الهجوم بالطائرات المسيّرة الأوكرانية على قازان، والذي أدى إلى...

أردوغان يستعد لزيارة تاريخية إلى سوريا.. ما التفاصيل؟

كشفت مصادر صحفية تركية، اليوم الجمعة، أن الرئيس رجب...

تصعيد الحرب الأوكرانية.. كييف تنقل المعركة إلى الداخل الروسي وسط دعوات متزايدة للسلام

في خطوة جديدة تصاعدت معها وتيرة الحرب بين روسيا وأوكرانيا، شنت كييف هجمات بطائرات مسيرة على مناطق داخل العمق الروسي، بعد تعرض العاصمة الأوكرانية لقصف صاروخي مكثف.

هذا التطور العسكري يأتي في وقت تزايدت فيه الدعوات الدولية لتحقيق السلام وإنهاء الحرب التي أرهقت الأطراف المتصارعة، وامتدت تداعياتها إلى ما وراء حدود البلدين.

وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، أن أنظمة الدفاع الجوي، دمرت 42 طائرة أوكرانية دون طيار، خلال الليلة الماضية.

وقالت الوزارة – في بيان لها-: “الجيش الروسي يعلن تدمير 20 طائرة مسيرة فوق مقاطعة أوريول، و8 مسيرات فوق مقاطعة روستوف، و8 أخرى فوق مقاطعة بريانسك، و5 مسيرات أخرى فوق مقاطعة كورسك، وواحدة فوق مقاطعة كوبان خلال الليل”.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، بإحباط هجوم أوكراني على مرافق البينة التحتية المدنية، في مدينة قازان، بـ 6 طائرات مسيرة صباح اليوم السبت.

تشير مصادر مطلعة، أن الهجمات استهدفت منشآت لوجستية ومواقع عسكرية حساسة، ما دفع موسكو إلى تشديد تدابيرها الأمنية.

وردًا على ذلك، واصلت روسيا قصفها العنيف لمناطق أوكرانية، بما في ذلك العاصمة كييف، مستخدمة صواريخ دقيقة التوجيه وطائرات مسيرة هجومية.

يأتي هذا التصعيد في الوقت الذي تتزايد فيه أصوات الأطراف الدولية الفاعلة للدفع نحو تسوية سياسية للأزمة.

فمع مرور أكثر من عام ونصف على اندلاع الحرب، بدا واضحًا أن كلا الطرفين يخوضان صراعًا مكلفًا، لم يحقق فيه أي من الجانبين نصرًا حاسمًا.

من جهتها، أكدت أوكرانيا أن الهجمات الأخيرة تأتي ردًا على تصعيد روسيا العسكري المستمر واستهدافها للبنية التحتية الحيوية في المدن الأوكرانية.

ويرى مراقبون، أن هذه العمليات تهدف أيضًا إلى إرسال رسالة مفادها أن أوكرانيا قادرة على استهداف الأراضي الروسية، في وقت تسعى فيه موسكو لفرض هيمنتها في شرق أوكرانيا ومناطق أخرى.

في سياق متصل، تتزايد المبادرات الدبلوماسية من أجل إنهاء النزاع. فالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهما أبرز داعمي أوكرانيا، أبديا قلقهما من طول أمد الحرب وتداعياتها على الاستقرار الإقليمي والاقتصادي.

تصاعد الحرب يحمل تداعيات تتجاوز الحدود الروسية والأوكرانية، فقد أدت الهجمات المتبادلة إلى زيادة المخاوف من توسع الصراع، خاصة مع استخدام الطائرات المسيرة التي تمثل سلاحًا جديدًا يُغيّر معادلة الحرب التقليدية.

علاوة على ذلك، يواجه العالم تحديات اقتصادية متزايدة بسبب الحرب، فقد أثرت الأزمة على إمدادات الغذاء والطاقة، خاصة في ظل استهداف موانئ البحر الأسود والبنية التحتية للنقل.

ورغم الجهود المبذولة لإعادة تشغيل اتفاق الحبوب، فإن استمرار القتال يجعل من الصعب تحقيق الاستقرار في هذا الملف الحيوي.