مع المعارك الضارية في سوريا ودخول قوات المعارضة المسلحة مدينة حلب وحماة والريف الشمالي لحمص، انقلبت الأوضاع رأسًا على عقب تمامًا.
إخلاء قصر بشار الأسد
ووردت تسريبات بأنه تم إخلاء مجمع قصر الرئيس السوري بشار الأسد البحري في منطقة “برج سلام” شمال اللاذقية ونقل أهم محتوياته إلى “القرداحة” و”بيت زنتوت”.
وأضافت أنه أيضًا تم إخلاء “المستشارية الثقافية الإيرانية” في دمشق إحدى أخطر بؤر التخريب في سوريا.
ويتم الآن إخلاء السفارة الإيرانية في دمشق عبر نقل عشرات الصناديق الصغيرة والمتوسطة إلى جهة مجهولة، ومغادرة كل السيارات التي تحمل لوحات دبلوماسية من أمامها، بحسب التسريبات.
نقل أسلحة كميائية
فيما تداول عدد من عناصر استخبارات النظام السوري المنهار فروا من حماة وحمص أن المكتب الأمني الخاص بالقصر الجمهوري أشرف على نقل “عناصر أسلحة كيميائية” من دمشق ومصياف إلى محافظتي طرطوس واللاذقية.
ولفتت التسريبات إلى أن مصدر مقرب من موظفين في قصر الشعب كشفوا أن الاسد يرفض تمامًا البقاء ولو لفترة وجيزة في أي من الغرف المحصنة القريبة من القصر والتي يتم الوصول إليها عبر أنفاق ممتدة من قلب مبنى القصر، وذلك منذ اغتيال الأمين العام لحزب الله السابق حسن نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين.
ويفضل الأسد التخفي عند الضرورة في واحدة من 9 شقق فاخرة موزعة في حي المالكي.
المعارضة تُسيطر على ريف حمص
ويتزامن مع ذلك مع تمكن الفصائل المسلحة السورية من السيطرة بشكل كامل وسريع على ريف حمص الشمالي، دون مقاومة تُذكر، ما مكن الفصائل من دخول مدينة تلبيسة والرستن، بريف حمص، والسيطرة عليهما بشكل كامل.
كما سيطرت أيضًا على بلدة بتير معلة التي تبعد حوالي 7 كلم عن وسط حمص، فضلًا عن الغنطو والدار الكبيرة في أرياف حمص الشمالية.
كما أعلنت الفصائل المسلحة أنها باتت على بعد 5 كلم من مدينة حمص.
واعتبر عدد من المراقبين أن المعركة الحقيقية الآن تكمن وسط حمص.