ما بعد اغتيال حسن نصر الله ظهر على الساحة نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، الذي بدوره كان يهدد بشكل مباشر مع إسرائيل مع تحديات أخرى حول وقف إطلاق النيران ليكون هو البوق الإعلامي لحزب الله المدعوم من إيران عقب “نصر الله”.
قاسم ظهر في كلمة له هي الثالثة عبر الشاشة منذ مقتل الأمين العام للحزب حسن نصر الله في 27 سبتمبر، وأكد بطلبه: “أقول للجبهة الداخلية الإسرائيلية الحل بوقف إطلاق النار”، كما أضاف أيضاً إيران تدعم الفلسطينيين من أجل تحرير فلسطين، قائلًا: إن دعم فلسطين فخر لإيران التي تبذل كل الإمكانات لتعزيز وتقوية الفلسطينيين.
وحذر نائب الأمين العام لحزب الله، من أن إسرائيل تهدف إلى تنفيذ مشروع توسعي في المنطقة يشمل فلسطين ولبنان، مؤكدًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يريد شرق أوسط جديد يقع لبنان ضمن مشروعه التوسعي.
وتابع قاسم، بالقول: إن من يسبب الضرر للبنان ليس من يدافع عن البشر بل الذي يقتلهم، مؤكدًا على أن المقاومة في لبنان مشروعة ودفاعية وتستهدف رفض الاحتلال وتحرير فلسطين، وأضاف نعيم قاسم: أن المنطقة الآن تقف أمام خطر شرق أوسط جديد على الطريقة الإسرائيلية الأمريكية.
وقف إطلاق النيران
وصرح قاسم، أن حزب الله طالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة لوقف إطلاق النار على إسرائيل، مشددًا على دعم الفلسطينيين لدفع الخطر عنهم ومنع التوسع الإسرائيلي.
وأضاف: أنه “بعد وقف إطلاق النار بحسب الاتفاق غير المباشر يعود المستوطنون إلى الشمال وترسم الخطوات الأخرى”.
واعتبر قاسم أن “لنا الحق في استهداف أي نقطة في إسرائيل سواء في الوسط أو الشمال أو الجنوب وسنختار النقطة التي نراها مناسبة”.
وكشف، أن “حزب الله انتقل من الإسناد إلى المواجهة مع إسرائيل منذ تفجير البيجر في 17 سبتمبر واغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله في 27 سبتمبر”.
وأشار إلى أن “حزب الله استعاد عافيته ورمم قدراته ووضع البدائل ولا يوجد مكان قيادي شاغر فيه، وفي كل مركز توجد قيادة بديلة”.
وقال نائب الأمين العام لحزب الله: إن “إسرائيل قتل منها 25 قتيلا و150 جريحا في الأسبوع الأول (من العمليات البرية)”، وبين أن حزب الله قرر “معادلة إيلام العدو لتصل الصواريخ إلى حيفا وما بعد حيفا”.
واعتبر أن “إسرائيل تعمل على تكوين شرق أوسط جديد على طريقتها ولبنان ضمن المشروع التوسعي الإسرائيلي”، وشدد على أن إسرائيل تريد “صياغة لبنان بطريقة يرضى عنها الإسرائيلي والأميركي ويديرونها كما يشاؤون من خلال ضرب القيادة والقدرة العسكرية وإنهاء وجود حزب الله، لكنهم لم يتمكنوا من تحقيق الخطوة الأولى”.