ذات صلة

جمع

“لم يبق أحد في قريتي”.. النازحون اللبنانيون عالقون في مرمى النيران

منذ السابع من أكتوبر 2023، واشتعال المنطقة بحرب ما...

الحرب الأهلية في لبنان لم تنته أبدًا.. لماذا؟

في رصد خاص للحرب الأهلية في لبنان، والتي بدورها...

حذفت المنشور بعد 40 دقيقة.. وزيرة إسرائيلية تكشف معلومات عسكرية محظورة

في واقعة جديدة مثيرة للجدل لوزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميري...

كيف تفرقت الساحات بين وكلاء إيران منذ بدء حرب غزة؟

استغلت إيران ما يحدث في العالم حاليًا بداية من حرب قطاع غزة والتي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي، ومع دخول الفصائل الفلسطينية في الحرب بدأت إيران بدعمهم عن طريق تحريك مليشيات تابعة لها في المنطقة بهدف إثارة الحرب مع إسرائيل، وهو ما بات واضحًا في الضربات المتفاوتة من مليشيات تابعة لطهران.

وقد سعى وكلاء إيران إلى إظهار “تضامنهم” مع القطاع الذي يتعرض للقصف والتدمير، غير أن العمليات العسكرية التي قادها هؤلاء بنيّة “الانتقام من إسرائيل” لم تكن منسقة ولا متزامنة، ولم تبلغ درجة من القوة التي من شأنها أن تردع تل أبيب، وفق مراقبين.

تصعيد هجوم ميليشيا “حزب الله” اللبناني، الأحد، وغموض الموقف الإيراني بخصوص الرد على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، طرح تساؤلات عن حجم التنسيق الجاري بين إيران ووكلائها في المنطقة.

وتحاول المليشيات التابعة لطهران بالتحرك عسكريًا ضد إسرائيل، بهدف استنزاف قواتها وتشتيت تركيز جيشها.

والمقصود بالمصطلح توحيد ساحات القتال في المنطقة، وتضم الساحة الفلسطينية التي تنشط فيها حركة “حماس” والساحة اللبنانية التي ينشط فيها “حزب الله”، إضافة إلى الساحة اليمنية التي تنشط فيها جماعة الحوثي والساحة العراقية التي تنشط فيها الميليشيات المسلحة المرتبطة بإيران.

“وحدة الساحات” لم تعد اليوم سوى مجرد شعار، لعدة اعتبارات منها عامل الردع الذي تعتمده الولايات المتحدة، حيث سارعت واشنطن إلى نشر قطع عسكرية بحرية منذ الأسابيع الأولى من بدء حرب غزة، وهي تذكّر مع كل تصعيد بأنها تقف بشكل مبدئي وكامل مع إسرائيل وتؤيد ما تسميه “حقها في الدفاع عن النفس”.

ويُضاف إلى ذلك جدية الجانب الإسرائيلي في تنفيذ تهديده ووعيده تجاه إيران ووكلائها، ومن ذلك ضرب مقر القنصلية الإيرانية في دمشق وضرب ميناء الحديدة الذي يستخدمه الحوثيون في اليمن لشن هجماتهم ضد أهداف إسرائيلية أو غربية، فضلاً عن قصف إسرائيل مواقع في العمق اللبناني وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، وتوجيه رسائل إلى “حزب الله” بأنها قادرة على الوصول إلى أي هدف من أهدافه.

ومع إحجام إيران عن التصعيد وعدم رغبتها في الانجرار لأي حرب مفتوحة، بدا أنّ الميليشيات المسلحة في المنطقة وجدت نفسها أمام حتمية التحرك بشكل “عشوائي” وغير منسق، على أن يتحمل كل طرف مسؤوليته، وهو توجه “مريح” لإيران التي ترغب في وضع أسس جديدة “أكثر تصالحية” لدبلوماسيتها مع انتخاب رئيس جديد، كما أنه توجه غير مكلف من الناحية الأمنية.