ذات صلة

جمع

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

قرار الجنائية الدولية باعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. وسط ترحيب حماس ورفض إسرائيلي أمريكي

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الخميس، أنها أصدرت أوامر...

مصدر مقرب من حزب الله: الرد على اغتيال “شكر” لحفظ ماء الوجه وإرضاء المواطنين

في ظل التهديدات المتبادلة بشأن رد الفعل على الاغتيالات الإسرائيلية بحق مسئولين بارزين في حركة حماس وحزب الله، تضاربت الأقاويل بخصوص الضربات الموجهة لتل أبيب، وخاصة بسبب التأخير الذي سمح للمزيد من التساؤلات والتكهنات، رغم المحاولات العديدة لمنع اندلاع حرب في الشرق الأوسط.

وتعليقًا على ذلك، قال مصدر مقرب من حزب ⁧‫الله الإيراني في ⁧‫لبنان‬⁩ إن الهدف من أي رد على اغتيال ⁧‫القيادي فؤاد شكر‬⁩ هو حفظ ماء وجه “قيادة الحزب”، وإرضاء الجمهور، ورفع معنوياته المنهارة.

‏وضرب المصدر مثلا على ذلك مسيرة استطلاع عرفت بـ “الهدهد” حلقت فوق قواعد إسرائيلية، مشيرًا إلى أن الرد سيكون استعراضيًا لا يعبأ بالنتائج.

‏وعدد المصدر إمكانية الرد، بأن تكون بطائرة شراعية أو أكثر تخترق الحدود تذكيرا بإمكانية تنفيذ 7 أكتوبر من الشمال، أو اختراق مصور للعمق الإسرائيلي وزرع عبوات ناسفة.

كما يمكن الرد بمحاولة اغتيال شخصية إسرائيلية، أو دخول درون بحري أو أكثر لميناء حيفا الإسرائيلي، أو تنفيذ عمليات تخريب في محطات الطاقة، بحسب المصدر.

وشدد المصدر المقرّب من حزب الله على أن الردّ على مقتل فؤاد شكر محسوم، غير أن التوقيت مرتبط بحسابات وظروف الميدان، وما إذا كان سيأتي منفرداً أو بالتنسيق مع الحلفاء في المنطقة، ولكن سيكون ضخما وغير مرتبط بقواعد الاشتباك في جبهة المساندة لغزة.

وتزامنًا مع ذلك، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أنه من المرجح أن ينفذ حزب الله هجومه خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة، وفق التقديرات الأميركية والإسرائيلية, فيما أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن الدفاعات الجوية مستعدة لصد الهجوم.

ويتخوّف اللبنانيون من أن تأتي ضربة حزب الله بالتنسيق مع ردّ ايراني على مقتل هنية مع تحرّك مماثل لأذرع إيران في دول مجاورة، وهو ما قد يجرّ لبنان إلى حرب أوسع مما هي اليوم، وبالتالي دفع الثمن الأكبر في المواجهة، بينما تنشط المساعي الدبلوماسية لتجنيب المنطقة كأس الحرب الشاملة، وضبط الردّ الإيراني وردّ حزب الله.

وتبادلت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة منذ بدأت الميليشيا اللبنانية في إطلاق النار على إسرائيل في اليوم التالي لهجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، ظاهريًا لمساعدة حلفائها الفلسطينيين. وبالتوازي مع القتال في غزة، تصاعد الصراع على الخط الأزرق الذي يفصل بين البلدين بشكل مطرد على مدى الأشهر العشرة الماضية، مع نزوح عشرات الآلاف من الناس على كلا الجانبين من منازلهم.

ووصلت التوترات إلى مستويات غير مسبوقة هذا الأسبوع في أعقاب اغتيال فؤاد شكر، الرجل الثاني في حزب الله، والرئيس السياسي لحماس، إسماعيل هنية.

أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن مقتل شكر، وهو هجوم صاروخي على مبنى سكني في بيروت، مساء الثلاثاء، أسفر أيضًا عن مقتل أربعة أشخاص آخرين وإصابة حوالي 70.

وقالت إسرائيل، إنه المسؤول عن هجوم صاروخي على مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل 12 طفلاً وشابًا. أشخاص يلعبون كرة القدم. وقد نفى حزب الله تنفيذ الهجوم.

وبعد ساعات قليلة، طغت أنباء اغتيال “شكر” على خبر اغتيال هنية أثناء زيارة إلى طهران لحضور تنصيب الرئيس الإيراني الجديد. وظهرت تقارير متضاربة حول كيفية تنفيذ عملية القتل: ففي يوم السبت، أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانًا قال فيه: إن المسؤول المقيم في قطر قُتل بقذيفة قصيرة المدى برأس حربي يبلغ وزنه حوالي 7 كجم.

وتعهد كل من حزب الله وإيران بالانتقام لمقتل شكر. وقال بيان الحرس الثوري: إن انتقام طهران للهجوم سيكون “قاسيًا” وفي “الوقت والمكان والطريقة المناسبة”، وألقى باللوم على إسرائيل في وفاة هنية. ولم تعلق إسرائيل على وفاة زعيم حماس، لكنها نفذت اغتيالات مستهدفة على الأراضي الإيرانية في الماضي.

في خطاب ألقاه في جنازة شكر يوم الخميس، فصل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الجبهة اللبنانية عن غزة لأول مرة، قائلاً: إن “القضية تجاوزت جبهة الدعم”، وأن الصراع مع إسرائيل “دخل مرحلة جديدة”.

spot_img