حرب على الأبواب وتهديدات بشكل مباشر منذ سنوات كانت الحرب “صامتة”، ومنذ السابع من أكتوبر بدأت إسرائيل وايران التهديدات المباشرة والضربات التي بدورها كانت مقلقة للعالم حول تواجد “حرب شاملة” بدورها تهدد أمن المنطقة.
على واقع التصعيد الذي تشهده جبهة جنوب لبنان، كانت تلك الجبهة بالتزامن مع استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة الفلسطيني، وعلى الرغم أن الاشتباكات على هذه الجبهة متواصلة بشكل شبه يومي منذ أكتوبر الماضي، فإن الأيام الماضية شهدت لهجة جديدة في التصريحات وكذلك تطورات ميدانية زادت المخاوف من حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
مما أثار تهديدات إيرانية لإسرائيل في حال نشوب حرب مع حزب الله في جنوب لبنان، وهو ما يهدد به قادة إسرائيل بشكل يومي في ظل التصعيد الأخير بالمنطقة بعدما اقتربت إسرائيل بالانتهاء من ضربات قطاع غزة.
ورداً على التهديد الإيراني الأخير لإسرائيل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن الرسالة التي بعثت بها إيران فيما يتعلق بشن حرب إبادة في حالة تنفيذ إسرائيل عملاً عسكرياً واسع النطاق في لبنان، تجعلها تستحق التدمير.
وأضاف كاتس – في منشور على منصة إكس تويتر سابقاً-: النظام الذي يهدد بالتدمير يستحق التدمير، وتوعد أيضاً بأن تستخدم إسرائيل كل قوتها ضد جماعة حزب الله المتحالفة مع إيران، إذا لم تتوقف عن إطلاق النار على إسرائيل من لبنان، وتبتعد عن الحدود.
وكانت قد قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، إنه إذا شرعت إسرائيل في عدوان عسكري شامل في لبنان، فإن حرب إبادة ستندلع، وقالت البعثة إنه في هذه الحالة تكون جميع الخيارات، ومنها المشاركة الكاملة لجميع محاور المقاومة، مطروحة على الطاولة.
ويتبادل «حزب الله» إطلاق النار مع إسرائيل منذ أكتوبر بالتزامن مع حرب غزة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، الأسبوع الماضي، إنهما يفضلان المسار الدبلوماسي لحل الأزمة.
ورغم أن كاتس عضو في مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، فإن سياسة الحرب يقودها إلى حد بعيد نتنياهو، ودائرة صغيرة من الوزراء تضم غالانت الذي زار واشنطن الأسبوع الماضي، لإجراء محادثات بخصوص الوضع في غزة ولبنان.
ويقول الباحث السياسي مختار غباشي، إن هناك قلقاً عالمياً من نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله، حيث إن هناك اختلاف بين حزب الله وحماس، فالحزب مدعوم بشكل واضح من إيران والتي تمده بالسلاح، كما أن آخر مواجهة للحزب مع إسرائيل كان نداً قوياً، وكذلك فإسرائيل قبل السابع من أكتوبر لم تكن ترى أن حماس هي العدو الأول بل حزب الله لما يمتلكه من مقاتلين واسلحة.
وأضاف غباشي -في تصريحات خاصة لملفات عربية-، إن التهديدات الإيرانية مستمرة ولكن إيران منذ الثورة الإسلامية التي بدأت منذ 45 عاماً لم تدخل في مواجهة مباشرة مع إسرائيل أو الولايات المتحدة ولكنها تطلق تصريحات إعلامية فقط، ولكنها تدعم حزب الله ومليشيات الحوثي والمليشيات في العراق لتحارب عنها بالوكالة ضد إسرائيل، وهو ما قد نراه مستقبلاً في حال نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله.