رغم الأزمات الطاحنة بداخل لبنان والحرب الشعواء المتأججة خارجها مع إسرائيل على استعداد لالتهامها في أي وقت، أثار نائب ميليشيا حزب الله ورئيس كتلته النيابية في البرلمان اللبناني محمد رعد موجة انتقادات، بعد تصريح مثير للجدل تسبب باستياء اللبنانيين.
ووجه نائبه ورئيس كتلته النيابية في البرلمان، محمد رعد، انتقادات لبعض اللبنانيين الذين يرتادون المسابح والملاهي فيما الحرب دائرة.
ووصف في كلمة ألقاها مؤخرًا بعض اللبنانيين بالنزقين، منتقدًا أولئك الذين يريدون أن يرتاحوا ويذهبوا إلى الملاهي والشواطئ ويعيشوا حياتهم، ما أثار موجة انتقادات ضده وضد حزبه على مواقع التواصل من قبل العديد من اللبنانيين، الذين أعربوا عن رفضهم لهذا المنطق.
وكتب أحد النشطاء على منصة “إكس”: “أفضل جواب للنائب محمد رعد هو الفيدرالية. يللي بيحبوا البحر والملاهي بميل، ويللي بحبّوا الحرب، الموت، والدمار بتاني ميل. والكل يعيشوا مبسوطين”، وعلق آخر ساخرًا:” شو بدك تعمل يا حج محمد رعد شعب تافه… بعد بس ناقص يدخن ويروح عالسينما.. تحملنا معليه شوي بتوصلوا عالقدس ومنبقى نحن عايشين بتفاهتنا!”.
فيما اعتبر آخرون أن من حق اللبنانيين بعد كل هذا البؤس الذي عاشوه من سرقة أموالهم وتفجير مرفأ بيروت ومواجهات جنوبًا واحتراق أرزاق العديد منهم في القرى الجنوبية أن “يموهوا عن أنفسهم”، وتساءل البعض الآخر: من طلب من الحزب المدعوم إيرانياً أن يفتح حرباً باسمنا؟!.
وكان رعد خسر ابنه عباس العضو في حزب الله خلال غارة إسرائيلية في نوفمبر الماضي على بلدة جبعا في الجنوب اللبناني.
وممذ تفجر الحرب في قطاع غزة إثر الهجوم الذي شنته حماس على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية مواجهات شبه يومية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
فيما أسفر هذا التصعيد بين الجانبين عن مقتل أكثر من 478 لبنانياً، بينهم 312 مقاتلاً على الأقل من حزب الله، و93 مدنياً على الأقل، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.