الصراع ما بين الولايات المتحدة وإيران بات مكشوفًا بشكلٍ كبير في ظل ما شهدته المنطقة مؤخرًا من تداعيات الحرب الحالية التي ضربت منطقة الشرق الأوسط؛ مما أثر بشكلٍ مباشر على التداعيات في عمليات الاتفاق النووي التي قد بدأها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ومع ما تقوم به إيران حاليًا من دعم مليشيات حزب الله ومليشيات الحوثي والمليشيات العراقية تقوم الولايات المتحدة بعقوبات مغلظة على إيران، ومع وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث الطائرات اشتعلت الأزمة في إيران؛ حيث تشهد انتخابات مستمرة؛ مما استدعى تصريحات إعلامية من المسؤولين للحفاظ على مكانهم في ظل الانتخابات القادمة وتقديم الولاء للمرشد الأعلى على خامنئي.
وقد أفاد إعلام إيراني نقلا عن وزير النفط، بأن أي حكومة تتولى السلطة في الولايات المتحدة لا يمكنها منع تصدير النفط الإيراني، وأكد نائب الرئيس الإيراني، محسن منصوري، على منصة إكس وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم المروحية، وفي وقت سابق، قد تعرضت المروحية التي تقل الرئيس الإيراني لحادث في منطقة غابات ديزمار بين قريتي أوزي وبير داود.
وكانت الولايات المتحدة رفعت العقوبات عن إيران بعد التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني عام 2015 قبل أن تعيد فرضها عندما تراجع الرئيس الأميركي حينها دونالد ترامب عن الاتفاق.
وصرح جواد أوجي، أثناء استعراضه مستجدات إنتاج البنزين والديزل في البلاد أمام نواب البرلمان الإيراني: لقد تسلمنا وزارة النفط من الحكومة السابقة بإنتاج يومي لا يتجاوز 2.1 مليون برميل وصادرات نفطية كانت الأدنى في العقد الماضي، ناهيك عن الحالة الحرجة التي كانت تعانيها آلية استيفاء عائدات النفط والعجز في توفير المصادر المستهدفة للدعم والموارد العامة للحكومة التي كانت تزيد عن 400 تريليون تومان.
وأضاف: في هذه السنوات الثلاث لحكومة رئيسي، زاد إنتاج البلاد من النفط الخام بأكثر من 1.4 مليون برميل. ورغم فرض أكثر من 600 عقوبة جديدة على صادرات النفط والمنتجات البتروكيماوية، إلا أننا نشهد اليوم قفزة في تصدير النفط وتحصيل عائداتها.
وأكد وزير النفط الإيراني أن بلاده في صدد الوصول إلى مرحلة ما قبل العقوبات والاقتراب منها، وتابع: ليس لدينا مشكلة في استلام أموال النفط. وقد تضاعف حجم صادراتنا النفطية ثلاث مرات مقارنة ببداية الحكومة، كما زاد تحصيل العائدات من النقد الأجنبي.
ويقول المحلل السياسي، طوني حبيب: إن مصدر العقوبات الأمريكية علي إيران واضح ولكن يتم أيضًا الإلتفاف عليه من الجانب الإيراني، وحكومة إيران تعلم تمامًا كيف تتغلب علي العقوبات الأمريكية، حيث إنها من أكبر الدول التي فرض عليها عقوبات ومع ذلك لا يهتم خامنئي بما تقوم به الولايات المتحدة في ظل خطابات العداء المطلق التي يقوم بها.
وأضاف حبيب – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، إن هناك رؤية إيرانية حالية إن إدارة بايدن أصبحت ضعيفة؛ ولذلك نرى تصريحات مثل تلك التي أصدرها وزير النفط للضغط عليها قبيل الانتخابات التي تأتى في نوفمبر المقبل.
