ملايين من المسلمين حول العالم يحتفلون بقدوم العيد الأضحي، حيث تنتشر ساحات الصلاة في العديد من مدن العالم في الوقت الراهن استعداد لأداء صلاة العيد، وسط تجهيزات كبرى من الدول للاحتفال بالعيد، دون مشاكل كبرى تقوم بها جماعات إرهابية استغلالًا للحالة الدينية المتواجدة لدى المصلين.
ومع تداعيات الحرب الحالي في قطاع غزة تقوم جماعة الإخوان الإرهابية باستغلال ما يحدث داخل قطاع غزة من حربٍ إرهابية وتقوم برفع شعارات تخدم مصالحها في استقطاب مجموعات أخرى.
وقد تعودت جماعة الإخوان الإرهابية، على توظيف الأحداث الداخلية والدولية، في الاستغلال السياسي للمناطق الشعبية في الدول العربية، فمنذ اليوم الأول الـ 7 من أكتوبر للاشتباكات بين الفصائل المسلحة وقوات الجيش الإسرائيلي، التي أشعلها أسر حركة حماس لعدد من الأسرى والرهائن المدنيين من الإسرائيليين في عملية طوفان الأقصى، حيث إنه تم تشويه الموقف المصري من الحرب، على إثر غلق معبر رفح الحدودي بين مصر وفلسطين، كحماية للأمن القومي المصري.
وهو ما استغلته الجماعة مؤخرًا، برفع دعاية لهم في موسم رمضان الماضي ومن بعده موسم عيد الفطر الذي بدوره شهد على تظارهات في عدة دول أبرزها اليمن التي قامت بها مليشيات الحوثي والجماعة الإرهابية بالترويج لنفسهم بالتظاهر دعمًا لفلسطين وترويجًا لأنفسهم.
وتقوم مؤخرًا فضائيات الجماعة وأذرعها الإعلامية، بالترويج منذ اليوم الأول للاشتباكات، بأن شاحنات المساعدات المصرية، توقفت عن المرور، بسبب التحذيرات الإسرائيلية بعدم السماح بدخولها واحتمالية استهدافها.
وفوق ركام المساجد المنهارة، يسعى سكان قطاع غزة لأداء صلاة عيد الأضحى، وبين أنقاض المنازل المدمرة يتخذ الأطفال أماكن للعب، يسرقون لحظات فرح مؤقت في يوم موسوم بالحزن والألم، فيما اختار آخرون زيارة قبور أقاربهم الذين قضوا جراء الضربات الإسرائيلية. وانعكاسات الحرب المستمرة في القطاع الفلسطيني المدمر، بدت جلية أيضًا في عدد من الدول العربية، إذ يحاول العديد من المواطنين من الابتعاد عن إظهار مشاعر الفرح تضامنًا مع فلسطينيي غزة.
وفي دول أخرى بالشرق الأوسط، حيث عاش كثيرون الحروب وإراقة الدماء على أسس الطائفية، رفع المسلمون أياديهم بالدعاء أملًا في أن تضع الحرب أوزارها.
ويقول المحلل السياسي في الشؤون الحركات الإرهابية، سامح عيد: إن الإخوان منذ بداية تأسيسها واستغلت القضية الفلسطينية، وكذلك تستغل الساحات الخاصة بالصلاة والأعياد وبعض المساجد وهدفهم ثابت، وهو استقطاب وجوه جديدة للانضمام للجماعة في ظل الحراك السياسي الذي يشعل المنطقة العربية.
وأضاف عيد – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، أن الإخوان لا يهم لهم سوى أنفسهم والضحايا بالنسبة لهم أرقامًا تخدم مصالحهم، وكم من الشباب انخدع تحت طائلتهم إذ يستعدون للتضحية بالشباب من أجل مصلحة الجماعة العامة، وهو ما نراه في جميع الأعياد بأكاذيب منتشرة من قبل الجماعة.