منذ أن بدأت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي 2023، صعدت إسرائيل الموقف بعدما قامت محكمة العدل الدولية بإقرار الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل في عملياتها الأخيرة بمدينة رفح جنوب غزة.
وقد واصلت القوات الإسرائيلية الاقتحامات في قطاع غزة لليوم الـ 233 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 % من السكان.
كما قامت القوات الإسرائيلية بالانسحاب من مدينة ومخيم جنين شمالي الضفة الغربية بعد اقتحامهما فجر اليوم، واندلاع اشتباكات مع الفلسطينيين بعد اعتقال عدد منهم، وقالت مصادر محلية: إن عددًا من المركبات برفقة جرافة عسكرية إسرائيلية اقتحمت المدينة من شارعي الناصرة، وجنين نابلس، كما اعتلى القناصة أسطح عدد من البنايات السكنية.
وقد أدى ذلك لاندلاع مواجهات بين الشباب الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية التي أطلقت الأعيرة النارية وقنابل الغاز باتجاههم، كما قامت الجرافة العسكرية بأعمال تدمير وتخريب في البنية التحتية في شارع السكة بالمدينة، وفي عدد من الشوارع في المخيم، كما هدمت جرافة عسكرية مخبزًا في المخيم.
واعتقلت القوات الإسرائيلية كذلك طفلًا وشابًا من قرية جلبون شمال شرق جنين، كذلك اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدتي يعبد وعرابة، وقرية فحمة، وشنت حملة تمشيط وتفتيش واسعة بعد مداهمتها أحياء البلدتين والقرية، كما نصبت حواجز عسكرية متنقلة على شارع جنين – نابلس، وفي محيط قرى وبلدات جنوب جنين.
ويدعي الجيش الإسرائيلي، أنه في العامين الماضيين تحول مخيم جنين إلى “ملجأ للمسلحين الفلسطينيين الذين ينفذون أو يخططون لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية.
هذا، وقد تواصل القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة في اليوم الـ233 للحرب، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، مشيرة إلى أن القصف استهدف مناطق سكنية في عدة أماكن بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، كما استهدف القصف مخيم النصيرات وسط القطاع، بالإضافة إلى بيت لاهيا في شمالي غزة، وبحسب التلفزيون الفلسطيني فقد قتل 45 شخصًا، من بينهم أطفال، في الغارات الإسرائيلية على غزة منذ صباح اليوم.