ذات صلة

جمع

ما هي أبرز ردود الأفعال عن مصرع الرئيس الإيراني بحادث تحطم الطائرة؟

أزمة كبرى شهدتها إيران بعد وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم...

انقسامات وتهديدات وأزمات.. هل تسقط حكومة نتنياهو؟

جدل كبير في إسرائيل تفاقم خلال الأيام الماضية بشأن...

لماذا تصدرت أزمة المهاجرين الأحداث في تونس؟

تصدرت أزمة المهاجرين من جديد في تونس، بعدما كانت قد تخطت تونس الأزمة في الآونة الأخيرة بعدما شهدت مدينة صفاقص أحداث عنف كبرى.
ويتواجد الآلاف من المهاجرين في تونس من أجل العبور إلى أوروبا، وهو ما يثير أزمات ما بين دول الاتحاد الأوروبي وتونس، حيث تضغط أوروبا على تونس من أجل وقف مد المهاجرين غير الشرعيين إلى القارة العجوز.
واتهامات العنصرية في تونس نحو المهاجرين قد تضاعفت مؤخرًا في ظل تصريحات قام بها حمة حمادي، عضو الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع صفاقس الشمالية، حيث أدان السلطات التونسية بعدم التعامل بشكل جدي مع ملف المهاجرين، والاكتفاء بالحلول الأمنية لعلاج الأزمة، واصفًا خطاباتها تجاه المهاجرين بالعنصرية.
حمادي أشار إلى أن تونس تعاني في الفترة الأخيرة من أزمة المهاجرين، خاصة بعد خطابات السلطة التي حملت خطابات عنصرية، وتحريضًا على المهاجرين، ونحن في الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان نقف مع حق التنقل، ومع فرض حل جذري لهذه القضية؛ لأنها مسألة خطيرة جدًا.
حمادي أيضاً أثار جدلاً بأن الحكومة التونسية لا تقوم بتوفير إطار قانوني لضبط وتنظيم عمليات الهجرة، وقال: ” نحن مع حق الإنسان في التنقل بكل حرية، وحق الإنسان في المعاملة اللائقة، ومع احترام حقوق الإنسان واحترام مبدأ الإنسان، إضافة إلى التنسيق مع السلطة التونسية للبحث عن حلول جذرية لهذا الملف”.
تصدرت أزمة المهاجرين الأفارقة غير النظاميين وطالبي اللجوء الواجهة في تونس، مع إطلاق السلطات التونسية حملات إخلاء عدد من المباني والحدائق العمومية والأرصفة من هؤلاء، وسط اتهامات للجانب التونسي من حقوقيين بطرد المهاجرين إلى الحدود.
وأزالت الشرطة التونسية ملاجئ كان يحتمي بها المهاجرون الأفارقة في مخيمات عدة بعد شكاوى من سكان غاضبين، وأثار الإجراء التونسي تساؤلات بشأن مصير هؤلاء بعد إخراجهم بالقوة من الأماكن التي كانوا يتحصنون بها منذ أشهر.
وفي هذا السياق، ذكرت الجمعية التونسية لإدارة الأزمات بأنه سبق لها أن حذرت من خطر الوقوع في أزمة مزدوجة العوامل في العلاقة بالمهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء في تونس.
ويقول الباحث السياسي التونسي، نوفل الزيادي: إن الوضع في البلاد حاليًا الخاص بملف هجرة الأفارقة بات مشتعلاً، فالحكومة تؤيد مسارات الشعب نحو عدم تواجد الأفارقة في الشوارع التونسية، خاصة وأن هناك توافق نحو أن المهاجرين دخلوا إلى تونس أيضًا بطرق غير شرعية؛ ولذلك لابد من إجلائهم.
وحول اتهامات تونس بالعنصرية، قال الزيادي: إن الشعب التونسي والحكومة في الوقت هم ضحية يستغلها الأوروبين في محاولات وقف الهجرة غير شرعية لبلادهم، وأن الأزمة تكمن في أن تونس هي ورقة ضغط على أوروبا في الوقت الحالي لذلك نرى الاتهامات بالعنصرية وغيرها.

spot_img