ذات صلة

جمع

ما هي أبرز ردود الأفعال عن مصرع الرئيس الإيراني بحادث تحطم الطائرة؟

أزمة كبرى شهدتها إيران بعد وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم...

انقسامات وتهديدات وأزمات.. هل تسقط حكومة نتنياهو؟

جدل كبير في إسرائيل تفاقم خلال الأيام الماضية بشأن...

كيف تتحرك الأجيال الصاعدة للإخوان في الغرب؟

يبدو وأن عناصر جماعة الإخوان الإرهابية لم تهداء في التحرك عالميًا نحو نشر الإرهاب في العالم، وتتخذ عناصر الجماعة الجديدة نوعًا آخر مما كانت عليه في السابق، حيث انتهى عصر “ديناصورات” الجماعة، وبدأ الشباب في تكوين أليات جديدة تهدف إلى نشر الفكر الإخواني عالميًا.

وتقوم الجماعة بشكلها الجديد على نشر الفكر الإخواني معلبًا في شكل ثقافي، حيث إن الجماعة تقوم بعمليات جديدة نحو البحث عن قوى أخرى بشكل شبابي أكثر.

حيث تختار فيه الفروع المختلفة تكتيكاتها الخاصة لتحقيق أهدافها قصيرة المدى وهي أسلمة القواعد الشعبية، ويعتبر أغلب الإخوان الجدد من الشباب المتصلين جيداً، المثقفين، المتحمسين أيديولوجيًا على سبيل المثال محمد سلطان، أحمد القاضي، عبدالرحمن محمود الإبياري، خلف بيومي، هاني القاضي، محمد البني، خالد لماضة، خالد حسن، محمد عبدالحكم، أحمد عصمت البندارى.

وتتحرك جماعة الإخوان عن طريق كيانات ومنظمات حقوقية ومبادرات سياسية ومراكز دراسات استراتيجية، ويقومون بأدوار رفيعة المستوى مثل جمع الأموال، وتنظيم الفعاليات، والضغط على الحكومات، تربطهم أيديولوجية مشتركة، ومرونة لا مركزية تمنحهم القدرة على التكيف والتماسك، كما تزيد من صعوبة إضعافهم.

ومن خلال الحضور في المؤسسات القانونية ومنظمات المجتمع المدني يتحركون على مرأى من الجميع، ومن بين الأمثلة على ذلك لا الحصر، تعيين الناشطة الإسلامية الحركية مريم بوجوتو، في رئاسة أحد أقسام الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا في باريس.

إضافة إلى إنشاء اتحاد التنظيمات الإسلامية UOIF ، وجمعية الأمل للشباب الفرنسي المسلم EMJF ، وهي جمعية للتعليم الديني عبر الكتاتيب والمدارس القرآنية، في الأحياء الهامشية، وفي إسبانيا كمثال تم إنشاء رابطة الأئمة في إسبانيا وهي هيئة تضم أئمة ووعاظ دينيين محسوبين على الإخوان، وفق ما نشره إغناسيو سيمبريرو في كتابه “إسبانيا التي تصلي لله”، الذي أضاف فيه أنّ هناك اختراقات لمنظمات المجتمع المدني، باسم الدفاع عن الهوية الإسلامية، الدين، الثقافة، اللغة، التربية، ويتم ذلك عبر تأسيس مجموعة من الجمعيات الثقافية والتربوية، ومعها لائحة من المراكز كلها تخدم المشروع الإخواني.

وهناك اتحاد الجمعيات والمنظمات الإسلامية في إيطاليا، وهو اتحاد تكون من اندماج منظمات الإخوان “جمعية الطلاب المسلمين” و”المركز الإسلامي في ميلانو” العام 1990، ليعبر بشكل رسمي عن الجماعة، حيث يعتبر أكبر منظمة إسلامية، تأسست بمبادرة من أعضاء المركز الثقافي الإسلامي بميلانو ولومباردي، وهو عبارة عن اندماج مكونات وجمعيات إسلامية وطلابية للعرب ومسلمي المهجر، بما في ذلك الطلاب السوريون والفلسطينيون السابقون لاتحاد الطلاب المسلمين في إيطاليا ( USMI) ، المقربون من جماعة الإخوان، مع قادة آخرين من خلفيات مختلفة، مثل جماعة النساء المسلمات.

وقد أكد بحث أجراه الصحفي الأمريكي المتخصص في شؤون مكافحة الإرهاب ستيفن إمرسون، في إحدى دراساته أن الإخوان يتحركون في أوروبا وفق مشروعية قانونية، من خلال بناء شبكات ومساجد وجمعيات، والانتقال منها إلى الجاليات، مثل منظمة الإغاثة الإسلامية هي من أكبر المنظمات التي أنشأتها الجماعة، وتعتبر مثلاً واضحًا على كيفية العمل التنظيمي داخل أوروبا.

كما ذكر أن العديد من الجمعيات والمنظمات الإسلامية على علاقة بجماعة الإخوان المسلمين، وتعمل على بناء مجتمعات موازية داخل أوروبا، بقيم تختلف عن قيم المجتمع الأوربي وعاداته.

spot_img