ذات صلة

جمع

الصادق الغرياني في فتوى جديدة مثيرة للجدل.. التشجيع على الحرب ضد روسيا

عاد اسم الصادق الغرياني، مفتي ليبيا السابق، مجددًا إلى...

حزب الله يستخدم سلاحًا عسكريًا جديدًا لمهاجمة إسرائيل.. ما التفاصيل؟

في ظل الحرب المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني،...

رصيف غزة.. هل اقتربت إدخال المساعدات إلى قطاع غزة؟

منذ أن بدأ الصراع في السابع من أكتوبر ويعاني...

انطلاق “القمة العربية” في البحرين.. وملفات شائكة على طاولة القادة

انطلقت في البحرين "القمة العربية" الثالثة والثلاثين، اليوم الخميس،...

هل تسعى إيران لتقديم تنازلات إلى هيئة الطاقة الذرية؟.. تطورات خطيرة

يبدو أن إيران غيرت عقيدتها النووية بالفعل بعد عدة...

سبب للانقسام.. السلطات الفلسطينية تدين “حماس” مفتعلة الحرب وتشير إلى كوارث اجتياح رفح.. تفاصيل

يبدو وأن اقتحام مدينة رفح جنوب قطاع غزة قد يشهد المزيد من الأزمات، خاصة وأن هناك ملايين من المواطنين في انتظار اقتراح الهدنة، والذي تسعى له القاهرة والدوحة و واشنطن، حيث هناك انتظار للرد من قبل حركة حماس التى بدورها تريد تحقيق أكبر مكاسب دون النظر إلى المواطنين في القطاع.
وفي حال اجتاحت إسرائيل القطاع؛ فسيكون هناك مجازر، وكذلك من الممكن أن تنتهي القضية الفلسطينية بخلاف كبير “متعدد” الأطراف، حيث تفشل المفاوضات التى تقوم بها عدة أطراف أخرى من أجل تكوين قوى فلسطينية واحدة، وهو ما فشل فيه اجتماع روسيا الذي كان في شهر فبراير الماضي.
بدوره كشف الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، وقاضي قضاة فلسطين، أن اجتياح رفح كارثة ستؤدي لمذابح مفتوحة ضحيتها الآلاف، معلنًا أن أميركا بيدها وقف هذه العملية إذا أرادت.
حيث يرى العالم أن الموقف الأمريكي الحالي هو موقف متناقض وغير واضح تجاه الهدنة، في نفس الوقت يسعى العالم لإقرار هدنة، كما أن قرارات وقف إطلاق النيران دومًا ما تستخدم الولايات المتحدة حق الفيتو فيها.
وقال الهباش – في تصريحات إعلامية-: إن ” أكثر ما نخشاه حاليًا اجتياح رفح، لأنها تتسع لنحو 300 ألف فلسطيني لكن يتواجد بها حاليًا أكثر من مليون ونصف مواطن”، متابعًا بالقول: “إذا جازفت إسرائيل واجتاحت رفح فإن هذه الكارثة ستؤدي إلى مذبحة مفتوحة سيذهب ضحيتها الآلاف من الفلسطينيين”.
وأكد الهباش، أن الرئيس الفلسطيني أعلن من قبل أن الولايات المتحدة الأميركية وحدها باستطاعتها وقف هذا الاجتياح، ويمكنها أن تأمر إسرائيل بذلك إذا كانت تريد، مشيرًا إلى تحمّل الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة على قدم المساواة مع إسرائيل عن كل قطرة دم تسيل من أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال: إن “حماس” سبب الانقسام الفلسطيني، و وراء الوضع الكارثي الذي يعيشه الفلسطينيون، مؤكدًا أن الأولوية حاليًا لوقف العدوان والمذبحة ووقف مخطط التهجير وحقن دماء شعبنا، وبعدها ندرس ما يتطلبه الواقع الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
واتهم الهباش حركة حماس بأنها تريد وتعمل على الاستحواذ على منظمة التحرير الفلسطينية، موضحًا أنها من أوجدت الانقسام منذ عام 2007 إلى الآن، “فبعدما كان لدينا حكومة وحدة وطنية تضم فتح وحماس والفصائل الفلسطينية، قامت بالانقلاب على السلطة الوطنية في قطاع غزة، وانفصلت بالقطاع، وأورثتنا الوضع الصعب والكارثي الذي نعيشه الآن”.
وأضاف أن حماس تهدف من دخولها منظمة التحرير إلى السيطرة على قيادة المنظمة، حيث طرحت أكثر من مرة دخول المنظمة دون انتخابات على أن تحصل على 40% من مقاعد المجلس الوطني والمركزي، لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، وضع ضوابط محددة وصارمة و واضحة لمن يريد وحدة وطنية حقيقية أساسها الاعتراف بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد، والقبول بالمقاومة الشعبية السلمية في إطار عمل نضالي مناسب للمرحلة التي نعيشها والقبول بالشرعية الدولية، مؤكدًا أن حماس لا تريد ذلك وكل ما تريده فرض شروطها.
ويرى الباحث السياسي الفلسطيني أيمن الرقب، أن الأزمة الحالية تكمن في حماس، فالوسطاء العرب خاصة قطر ومصر هم الأكثر رؤية تجاه وقف الحرب، بينما حماس لا تريد الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق مكاسب، وإذا تم اجتياح مدينة رفح سيكون هناك لومًا كبيرًا من الشعب الفلسطيني على الحركة، وعلى القيادات أن لا تنظر لنفسها وتحقيق مكاسبها فقط بل للشعب الفلسطيني.
وأضاف الرقب – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، إن حركة حماس حاليًا هي ورقة تضع القضية الفلسطينية في مأزق وليس العكس تمامًا، في بداية الأمر كان الشعب الفلسطيني يرى أن المقاومة تنجح في عملها، ولكن العناد وصّل الأمر إلى خسارة أكبر من الأراضي والقضية.

spot_img