ذات صلة

جمع

باريس تفتح الجبهة الفكرية.. معركة ضد أيديولوجيا الإخوان

في خطوة تعكس تحولًا جذريًا في سياسات فرنسا تجاه...

مصير معلّق.. كيف يشعل سلاح حزب الله “مؤشرات التصعيد”؟.. سيناريوهات الحرب

في أعقاب وقف النار الهشّ والاتفاقات الجزئية التي تلت...

قواعد الحرب.. ما هي حسابات ترامب وروسيا بشأن كييف؟

تُعد مدينة كييف والملف الأوكراني بأكمله، اليوم، إحدى نقاط...

خيارات العراق.. كيف يمكن لبغداد إدارة ملف الفصائل غير المنضبطة؟

يشهد العراق مرحلة دقيقة تتقاطع فيها الحسابات الأمنية مع...

الانفجار يقترب.. تل أبيب تلوّح بضرب بيروت

تتجه الأنظار مجددًا إلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث عاد...

معركة التواجد.. حماس تبحث عن ملاذ آمن لما بعد “قطر”

منذ أن بدأت عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر بالعام الماضي 2023، وبدأت حركة حماس في أزمات غير منتهية مع اتهامات مستمرة من قبل الحلفاء لها بالتكتم عن العملية، وكذلك تواجد قادة الحركة داخل “قطر”، مع وجود الآلاف من القتلى داخل قطاع غزة الذي انهار نتيجة للحرب التي بدورها أكلت الأخضر واليابس في القاع وجعلت من ما يقرب من 2 مليون مواطن فلسطيني جوعى.

وآخر أزمات حركة حماس هي تواجد عناصر القيادة الخاصة بهم في دولة قطر، والتي على علاقة قوية ومتينة بالولايات المتحدة الأمريكية الحليف الاستراتيجي لإسرائيل، مما قد يتسبب في أزمات قوية لقطر نفسها، وكذلك فإن الوقت الحالي تشهد الحركة معركة تواجد إثر محاولات عديدة تقودها إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء تواجد الحركة وتصعيد حركة فتح في فلسطين وقطاع غزة بوجه خاص.

مع استمرار التواجد في قطر للقيادات في الوقت الحالي مع قيام قطر بلعب دور الوسيط لإنهاء بحر الدماء في قطاع غزة، تبحث الحركة احتمالية نقل مقرها إلى خارج قطر، وذلك مع تزايد ضغوط أعضاء الكونجرس الأميركي على الدوحة بشأن الوساطة التي تقوم بها بين إسرائيل والحركة.

الحركة تواصلت في الأيام الأخيرة مع دولتين اثنتين على الأقل في المنطقة، إحداهما سلطنة عمان، بشأن ما إذا كانتا منفتحتين على فكرة انتقال قادتها السياسيين إلى عواصمهما، وكذلك الكويت والتي كان يتواجد بها على مدار العقود الماضية عدداً من قيادات فلسطين خاصة في الثمانينات والتسعينات.

ومغادرة حماس قطر يمكن أن تحبط المحادثات الحساسة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح عشرات الإسرائيليين المحتجزين في غزة، كما أنه قد يجعل من الصعب على إسرائيل والولايات المتحدة نقل رسائل إلى الحركة التي تصنفها واشنطن كمنظمة إرهابية.

حيث توقفت المحادثات بالفعل مرة أخرى مع عدم وجود إشارات أو احتمالات تذكر لاستئنافها في أي وقت قريب، كما أن انعدام الثقة يتزايد بين حماس والمفاوضين، ولاسيما الشروط التي تضعها إسرائيل ومنها إنهاء تواجد الحركة نفسها في قطاع غزة.

ويقول الباحث السياسي الفلسطيني أيمن الرقب: إن الدوحة نفسها تعرضت لضغوط كبرى من بداية الحرب لتواجد أعضاء وقادة حماس على أراضيها، وهو ما جعل هناك عدة محطات للتفاوض، حيث تريد إسرائيل عدم تواجد الحركة نهائياً داخل الأراضي الفلسطينية، وبالأخص القادة، وعلى رأسهم يحيي السنوار التي تريد إسرائيل رأسه نتيجة لتخطيطه عملية طوفان الأقصى.

وأضاف الرقب – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، إن الدوحة حاليًا لن تفرض على حركة حماس المغادرة، ولكن في الوقت يبدأ عناصر الحركة في البحث عن ملاذ آمن، وهناك إمكانية نقل مكتب الحركة إلى تركيا والتي لها دوراً واضحًا منذ بداية الحرب في المعارضة لإسرائيل، ونقل الحركة مكتبها لعمان لن يكون متاحاً مثلما تحدث البعض؛ نتيجة لأن عمان هي أيضًا حليف استراتيجي للولايات المتحدة، وبالتالي سيكون عليها ضغوطاً كبرى لتواجد عناصر حماس.