ضربات متتالية تلقتها مليشيا الحشد الشعبي في العراق، حيث قتل عنصر وإصابة ثمانية آخرين بينهم منتسب من الجيش في انفجار وحريق داخل معسكر “كالسو” بشمال بابل.
الانفجار كان نتيجة لقصف جوي، ومن المتوقع أن يكون القصف رداً إسرائيلياً على طهران وما قامت به مؤخراً من ضرب إسرائيل بوابل من الصواريخ والمسيرات، ومع تواجد مليشيات الحشد الشعبي في العراق بالقرب من الإدارة في طهران كانت سبباً في القصف الجوى.
وأضافت خلية الإعلام الأمني – في بيان-، أنه تم تشكيل لجنة فنية مختصة من الدفاع المدني والجهات الأخرى ذات الصلة لمعرفة أسباب الانفجار والحريق في المعسكر، وأشار البيان إلى تقرير أصدرته قيادة الدفاع الجوي، وأكدت فيه عدم وجود أي طائرة مسيرة أو مقاتلة في أجواء بابل قبيل الانفجار وفي أثنائه.
وأعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط سنتكوم من جهتها، أن الولايات المتحدة لم تنفذ ضربات في العراق الجمعة، وقالت سنتكوم: نحن على علم بمعلومات تزعم أن الولايات المتحدة نفذت غارات جوية في العراق هذه المعلومات خاطئة.
وقال الجيش الإسرائيلي: إنه “لا يعلق على معلومات ترد في وسائل الإعلام الأجنبية”، عقب اتهامه بقصف معسكرات الحشد الشعبي.
يأتي هذا التطوّر الذي شهده العراق في سياق إقليمي متفجر تغذيه الحرب الدائرة في غزة، فيما تتواصل الجهود الدبلوماسية لتجنب تمدد النزاع، خاصة مع الضربات الإيرانية المباشرة لإسرائيل رداً علي قتل قادتها في لبنان وسوريا.
ولا يزال رئيس الوزراء العراقي محمّد شياع السوداني موجودًا في الولايات المتحدة، حيث التقى الرئيس جو بايدن في وقت سابق هذا الأسبوع.
وفجر الجمعة، سُمعت أصوات انفجارات قرب قاعدة عسكرية في منطقة أصفهان وسط إيران، حيث قللت السلطات من تأثيرها، من دون أن تتهم إسرائيل مباشرة بالوقوف وراءها، في حين لم يصدر تعليق إسرائيلي على الهجوم، وحدث ذلك بعد أقل من أسبوع على الهجوم الإيراني.
ومليشيات الحشد الشعبي جزء لا يتجزّأ من جهاز الأمن العراقي الرسمي الخاضع لسلطة رئيس الوزراء، لكن هيئة الحشد الشعبي تضم عدداً من الفصائل المسلحة الموالية لإيران، والتي نفذ بعضها هجمات في العراق وسوريا ضد الجنود الأميركيّين المنتشرين في إطار التحالف الدولي المناهض للجهاديّين.
استهداف معسكر لمليشيات الحشد الشعبي في العراق.. وأمريكا وإسرائيل ينفيان علاقتهم؟
