على الرغم من القرار الأممي من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بوقف إطلاق النيران داخل قطاع غزة، إلا إن القوات الإسرائيلية ما زالت تحارب داخل القطاع وتصاعد من حدة الاشتباكات مع حركة حماس.
ومؤخرًا شهد قطاع غزة تصاعدًا في حدة الاشتباكات في محيط مجمع الشفاء الطبي خلال الساعات الأخيرة، حيث أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية، مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات جراء القصف الإسرائيلي على رفح.
وقصفت القوات الإسرائيلية، مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، آلاف الأطنان من القنابل المتفجرة التي أبادت مناطق كامل داخل المخيم، وأسقطت أكثر من 400 شهيد ومصاب جراء المجزرة التي ارتكبتها قوات الجيش الإسرائيلي.
وقد أعلنت وسائل إعلامية، بدء دخول شاحنات المساعدات الإنسانية المحملة بمواد طبية وأدوية ومستلزمات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وقصفت قوات الجيش الإسرائيلي، مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، وأسفر الهجوم عن سقوط مئات القتلى والجرحى.
وقالت الحكومة الإسرائيلية، إنه لا اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب غزة والاتفاق يشمل إخراج أجانب مقابل إدخال مساعدات.
وفي اليوم الـ173 من الحرب الإسرائيلية على القطاع، أعلنت مصادر صحية، استشهاد 3 مواطنين على الأقل وإصابة آخرين، إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلين في خربة العدس وحي الشعوت بمدينة رفح جنوبي القطاع.
كما قصفت زوارق الجيش الإسرائيلي شاطئ بحر مخيم النصيرات، بينما قصفت مدفعيته المناطق الغربية لمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وشهد محيط مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، اشتباكات وقصفاً مدفعياً إسرائيلياً، ما أسفر عن مقتل عدد من الفلسطينيين.
وأشارت الوكالة الفلسطينية إلى ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، إلى 32414 قتيلاً و74787 جريحاً، بينما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
ويقول الباحث السياسي الفلسطيني، أيمن الرقب: إن منذ اللحظة الأولى لصدور القرار، لم يتوقع النازحين من وسط خان يونس إلى المواصي تغييرًا في سلوك إسرائيل ما دامت لا توجد إجراءات عملية تضغط عليها لوقف عدوانها وقصفها واستهدافها المدنيين الأبرياء، وتصعيد الموقف نتيجة لعدم إصدار القرار الخاصة بمجلس الأمن ملزماً بتوقيت.
وأضاف الرقب – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، عن مناطق القطاع، سواء التي يجتاحها الجيش الإسرائيلي أو تلك الآمنة التي يجبر الفلسطينيين على النزوح إليها، تشهد قصفا وإطلاق نار وسقوط مزيد من القتلى والمصابين، وكل الآمال بإمكانية إنجاز تهدئة والحفاظ على حياة الفلسطينيين تبددت مع تصاعد حدة العمليات العسكرية، رغم مرور يومين على قرار مجلس الأمن، لم يتغير شيء على أرض الواقع من حيث استمرار القصف الجوي والمدفعي لأنحاء متفرقة من قطاع غزة.
تصاعد حدة الاشتباكات في محيط مجمع الشفاء الطبي خلال الساعات الأخيرة.. ماذا يحدث؟
