بعد ساعات معدودة من تبني مجلس الأمن الدولي قرارًا يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار بين إسرائيل والجماعة الفلسطينية، تحرك على الفور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى إيران للقاء مسئولين، ما أثار اهتمام عالمي واسع.
وقالت حركة حماس: إن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية وصل إلى طهران اليوم الثلاثاء، على رأس وفد رفيع المستوى من قيادة الحركة.
وتابعت الحركة – في بيانها-، أن من المقرر أن يجري هنية ووفده سلسلة من اللقاءات والمباحثات مع القيادة الإيرانية حول التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالحرب على غزة ومجمل المتغيرات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
كما نشرت وسائل إعلام إيرانية، صباح اليوم الثلاثاء، أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يتوجه إلى العاصمة الإيرانية طهران للقاء مسؤولين إيرانيين.
وقالت قناة “برس تي.في” الإيرانية الناطقة بالإنجليزية في تغريدة على حسابها على منصة إكس: إن “إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) سيتوجه إلى طهران اليوم الثلاثاء للقاء مسؤولين إيرانيين”.
وتدعم إيران حركة حماس في الحرب المستمرة منذ نحو 6 أشهر في غزة وأدت لمقتل أكثر من 32 ألف فلسطيني.
وتأتي هذه الزيارة بعد يوم من تبني مجلس الأمن الدولي قرارًا يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار بين إسرائيل والجماعة الفلسطينية، إذ امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت بعدما عطلت محاولات سابقة لإصدار قرار عبر اللجوء إلى حق الفيتو، بينما وافق عليه 14 عضوًا مقابل امتناع عضو واحد، ويتضمن القرار: “المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان”، الذي بدأ قبل أسبوعين، على أن “يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار”، و”يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن”.
وامتنعت أمريكا عن استخدام حق الفيتو رغم تهديدات تل أبيب، لذا على الفور نشر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانًا يفيد بأن قرار “وقف فوري لإطلاق النار” في قطاع غزة “يضر بالمجهود الحربي وجهود إطلاق سراح الرهائن”، مضيفًا أنه “على ضوء تغير الموقف الأميركي، قرر رئيس الوزراء أن الوفد (الذي أعلن إرساله إلى واشنطن بناء على طلب الرئيس الأميركي جو بايدن) لن يغادر إسرائيل”، لتظهر أزمة ضخمة بين البلدين في الفترة المقبلة.