منذ سنوات وتتواجد القوات الأمريكية بالعراق مما يخلق أزمات كبرى ظهرت عقب حرب قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، حينما قامت الفصائل العراقية المدعومة من إيران بمواجهة خالصة مع القوات الأمريكية والقواعد؛ مما تسبب في حالة من الجدل الكبير داخل المجتمع العراقي في ظل مطالبات رسمية وشعبية لإنهاء تواجد القوات الأمريكية في العراق، والتي تتواجد تحت ذريعة محاربة نظام داعش الإرهابي.
ومؤخرًا خرج الرئيس العراقي عبداللطيف جمال رشيد، للتحدث عن معاناة بلاده من “مواجهات داخلية وخارجية لسنوات”، مشيرًا إلى أن العمل على تثبيت الأمن والاستقرار في البلاد ضرورة للعودة للمجتمع الدولي، وقال: “علاقاتنا الآن جيدة مع دول الجوار والمجتمع الدولي”.
واعتبر الرئيس العراقي، أن “التواجد الأميركي وقوات التحالف تم بالاتفاق مع الحكومة، وخروج هذه القوات قرار تتخذه الحكومة بالتنسيق مع الأحزاب السياسية والبرلمان”.
ولفت في هذا الصدد إلى بدء الاتصالات بشأن خروج قوات التحالف الدولي من العراق، قائلا: “تواجد قوات التحالف الدولي في العراق مرتبط بداعش الذي أصبح خطره أقل بكثير من السابق”.
وأبدى الرئيس العراقي تفاؤله باتفاق قريب حول مسألة خروج القوات الدولية من البلاد. وقال: “نريد علاقات دبلوماسية وسياسية واقتصادية مع الأميركان.. لا نستطيع تجاهل العلاقات مع دولة قوية بحجم الولايات المتحدة”.
وعن علاقة العراق بإيران، قال الرئيس العراقي للحدث: “علاقاتنا قوية مع إيران وبيننا علاقات تجارية ودينية معها”، وقال: “عانينا من التدخلات الخارجية التي أثرت سلبا على البلاد، تصرفات الفصائل المسلحة مؤخرًا مرتبطة بالعدوان على غزة”.
وكان قد صرح رئيس الوزراء العراقي، بأنه يريد “خروجا سريعا ومنظما” لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من بلاده وسط تصاعد حدة التوتر بين تلك القوات وفصائل عراقية مسلحة، ما أثار مخاوف من توسع نطاق الصراع في الشرق الأوسط وزعزعة استقرار العراق.
وقد تعرضت قوات التحالف إلى عشرات الهجمات منذ ذلك الحين، وردت القوات الأمريكية بتنفيذ غارات ضد جماعات عراقية مسلحة.
وقال السوداني رئيس الوزراء العراق: “لنتفق على إطار زمني “للانسحاب”يكون سريعًا حتى لا نطيل أمد الوجود وتبقى الهجمات مستمرة”، مشيرًا إلى أن الطريقة الوحيدة لتفادي حدوث تصعيد إقليمي هو وقف الحرب في غزة.