ذات صلة

جمع

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

قرار الجنائية الدولية باعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. وسط ترحيب حماس ورفض إسرائيلي أمريكي

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الخميس، أنها أصدرت أوامر...

داعش يجبر الآلاف في موزمبيق على النزوح.. تفاصيل انتشار الإرهاب في إفريقيا

أزمة ذيوع الإرهاب في إفريقيا انتشرت بشدة مؤخرًا، ومع تداعيات الموقف الحالي للقارة السمراء انتشرت مليشيات داعش الإرهابية في عدد كبير من الدول الإفريقية، خاصة الدول التي بها مسلمين بشكل متزايد.
وقد انتشرت مليشيات داعش فور خسارتها في سوريا والعراق؛ مما أدى إلى هروبهم للقارة الإفريقية وتكوين مليشيات داعشية مهمتها تنفيذ عمليات إرهابية كبرى، وآخر الدول التي حط بها رحال مليشيات داعش كانت موزمبيق، التي تعاني من عمليات إرهابية ممنهجة من قبل مليشيات داعش الإرهابية.
وقالت حكومة موزمبيق: إن عشرات الآلاف نزحوا من منازلهم في شمال البلاد المضطرب بسبب موجة إرهابية يشنها تنظيم داعش، ورغم تردي الوضع الأمني، أعلنت السلطات أن الوضع غير مهيأ لإعلان حالة الطوارئ.
وقال المتحدث باسم الحكومة فيليماو سوازي – خلال مؤتمر صحفي في العاصمة مابوتو-: “نحن نتحدث عن 67,321 نازحا” في مقاطعة كابو ديلغادو، وأوضح أن هذا الرقم “يتوافق مع 14,270 عائلة وصلت إلى مقاطعة نامبولا وأماكن أخرى”.
وشهد شمال موزمبيق اندلاع موجة عنف جديدة قبل أسبوعين، وفقًا لتقارير محلية وأرقام النازحين من منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وقدرت المنظمة أعداد الفارين من الهجمات في ماكوميا وتشيوري وميكوفي وموكيمبوا دا برايا ومويدومبي بـ 71,681 شخصًا، في الفترة من 22 ديسمبر إلى 25 فبراير الحالي، وسجلت المنظمة الدولية للهجرة وصول أكثر من 30 ألف نازح، سواء بالحافلات أو القوارب أو سيرا على الأقدام، إلى بلدة نامابا الواقعة جنوب مقاطعة كابو ديلغادو يومي الأربعاء والخميس الماضيين فقط.
وبدأت الهجمات الإرهابية في أكتوبر 2017 عندما هاجم مقاتلون – أعلنوا حينها أنهم ينتمون لداعش- المناطق الساحلية في شمال مقاطعة كابو ديلغادو الغنية بالغاز، بالقرب من الحدود مع تنزانيا.
ومنذ يوليو2021، انتشر آلاف الجنود من رواندا ودول “مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية” لدعم الجيش الموزمبيقي، حيث ساعدوا في استعادة السيطرة على جزء كبير من كابو ديلغادو.
وأكد الرئيس فيليبي نيوسي – الأسبوع الماضي- حالات النزوح، لكنه قلل من أهمية التهديد، وأكد أن الوضع تحت السيطرة، وقتل نحو 5 آلاف شخص وأُجبر ما يقرب من مليون على الفرار من منازلهم منذ أن بدأ المسلحون المرتبطون بداعش الهجمات.
وقال طارق البشبيشي، القيادي الإخواني، المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية: إن الإرهاب لا يتحرك في أي مكان بمفرده، ولكنه وفق ما تخطط له القوى التي توظفهم.
وأضاف البشبيشي – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، إن عندما انهزمت المليشيات الإرهابية في الدول العربية هنا تتدخل الدول المحركة لحماية ربيبتها فتبدأ في توفير ملاذات أمنة لهم بعيدًا عن ملاحقات الدول لهم، ومن ضمن تلك الملاذات بعض الدول الأفريقية التي تهيمن عليها الدول الكبرى، ويتم تجنيد الأفارقة ضمن صفوفها حتى تثبت تواجدها بعد ذلك في تلك البلدان الفقيرة.

spot_img