حربًا ممتدة للعالم الثالث، وضعت السراع ما بين الدول الغربية وروسيا في خلاف أوسع، مع تهديدات جديدة ضد الروس في ظل تقدمها في الحرب مؤخرًا؛ مما خلق أزمات جديدة.
وتواجه أوكرانيا وضعًا “صعبًا للغاية” في ساحة المعركة، حيث كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه من غير المستبعد إرسال قوات برية غربية لإلحاق الهزيمة بروسيا.
وأكد ماكرون – قبل ذلك بساعات-، أن هناك إجماع أوروبي على ضرورة الاستعداد لهجوم روسي محتمل على الدول الأوروبية في السنوات المقبلة. وتحاول الدول الأوروبية إظهار وتقديم مزيد من الدعم لكييف في ظل تأخر المساعدات الأمريكية نتيجة خلافات سياسية مستمرة في الكونجرس.
وشدد على أن هزيمة روسيا “ضرورية” لضمان أمن الأوروبيين، بعيدًا عن ميدان المعركة في أوكرانيا، وقال ماكرون: إن الدول الأوروبية ستزيد العقوبات على البلدان التي تساعد روسيا على تجاوز العقوبات الغربية.
كما أكد أن هناك إجماعًا بين الدول الأوروبية على ضرورة الاستعداد لهجوم روسي محتمل عليها في السنوات المقبلة، وأن هناك حاجة لبذل المزيد من الجهود لمساعدة أوكرانيا ماليًا وعسكريًا.
وأعلن ماكرون، أن حلفاء أوكرانيا سيشكلون تحالفًا لتسليمها صواريخ متوسطة وطويلة المدى.
واجتمع نحو 20 زعيمًا أوروبيا في باريس ليبعثوا رسالة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تفيد باستمرار دعمهم لأوكرانيا والتصدي لرواية الكرملين بأن روسيا ستنتصر في حرب تدخل الآن عامها الثالث.
وقال مستشار رئاسي فرنسي للصحفيين – قبل الاجتماع-: “نريد أن نرسل لبوتين رسالة واضحة للغاية، مفادها أنه لن ينتصر في أوكرانيا. هدفنا سحق هذه الفكرة التي يريدنا أن نصدق أنه سينتصر بطريقة ما”، وبعد نجاحها في صد الجيش الروسي في بادئ الأمر، تعرضت أوكرانيا لانتكاسات في ساحات القتال الشرقية، حيث اشتكى قادة الجيش نقصا في الأسلحة والجنود.
وقد قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن بلاده تأمل في أن يناقش زعماء العالم خلال قمة تعقد في سويسرا خلال الأشهر القليلة المقبلة رؤية كييف للسلام، وأن يتم بعد ذلك تقديم خطة السلام إلى روسيا، وأضاف زيلينسكي – خلال مؤتمر صحفي في كييف-: “آمل أن يتم ذلك في الربيع. يجب ألا نخسر هذه المبادرة الدبلوماسية”.
من جهته، ذكر أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، الأحد، أن أوكرانيا وشركاءها الغربيين قد يدعون روسيا لحضور قمة سلام في المستقبل لبحث إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين، بشروط كييف.