في ظل حرب بدأت في السابع من أكتوبر العام الماضي يبدوا وأن الأوضاع الداخلية في فلسطين على موعد جديد من الإثارة، حيث قدم رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، استقالته اليوم بعد أشهر من الحرب، وفي ظل اجتماع موسكو الذي تسعى من خلاله الفصائل والقوى الفلسطينية للوصول إلى حل جديد في ظل محاولات عديدة لمقترح حل الدولتين.
وقال محمد أشتية، رئيس وزراء فلسطين: إنه وضع استقالة الحكومة تحت تصرف الرئيس محمود عباس أبو مازن يوم الثلاثاء الماضي، مؤكدًا أن قرار الاستقالة جاء في ظل إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقد أضاف أشتيه – في مؤتمر صحفي- : هناك سعي لتحويل السلطة الفلسطينية إلى مجرد أداة إدارية لكن ذلك لن يحدث، مشددًا على أن المرحلة القادمة وتحدياتها تحتاج إلى ترتيبات تأخذ في الاعتبار الكارثة الإنسانية في غزة.
يأتى ذلك في ظل إن محمود عباس يُعد لتشكيل حكومة جديدة، استعدادًا لليوم التالي للحرب على غزة، تكون أولويتها أمن غزة وإعادة إعمارها، وقالت المصادر: إن الحكومة الجديدة ستكون حكومة خبراء تكنوقراط، وليست حكومة سياسية.
وقال المحلل السياسي الدكتور أيمن الرقب: إن تقديم رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، استقالته من الحكومة جاءت بشكل غير مفاجئ، وكان الحديث يدور في الأسابيع الماضية ولكن اليوم قدمها بشكل ورقي، واستقالة محمد أشتية فتحت عدة تساؤلات هل استقال أشتية نتيجة اجتماع موسكو اليوم من أجل إنجاح مفاوضات موسكو لتشكيل حكومة تكنوقراط، أم إنها جاءت من خلال الضغط الأمريكي على الرئيس محمود عباس أبو مازن لتشكيل حكومة صاحبة صلاحيات أكثر؟
وأضاف الرقب – في تصريحات خاصة لملفات عربية -، أن حسب الضغط الأمريكي يكون ذلك أزمة كبرى، ولكن في حال إنجاح مفاوضات موسكو خاصة وأن فتح وحماس لم يلتقيان منذ بداية هذه الحرب فالأمور ستكون استقالة ايجابية ويفتح الأمور لتشكيل حكومة تكنوقراط، ونتمنى نجاح اجتماع موسكو لترتيب البيت الفلسطيني من جديد.
وحكومة أشتية حاليًا هي حكومة تسيير أعمال حتى يتم تشكيل حكومة وبالتالي قد تستمر عدة شهور في حال فشلت مفاوضات موسكو، والخشية أن يأتي أبو مازن بشخصية أخرى لإعادة تدوير الشخصيات التي يسيطر عليها والأسماء المطروحة محمد مصطفى رئيس هيئة الاستثمار، والذى اخفق في الهيئة خلال السنوات الماضية.