مصيرٌ مجهول ينتظر القضية الفلسطينية، رغم التطورات التي تلت حرب غزة أخيرًا، بوجود رغبة دولية في الاعتراف بالدولة الفلسطينية والعمل على الدولتين على حدود عام 1967م.وأشارت حكومتا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى أنهما تدرسان الاعتراف بفلسطين كـ”دولة” بعد انتهاء الصراع الحالي، حيث قال ديفيد كاميرون، وزير الخارجية البريطاني: إن بلاده ستدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية كجزء من الجهود المنسقة للتوصل إلى تسوية سلمية ولا رجعة فيها.وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أعلن تكليف وزارة الخارجية بمراجعة الخيارات المحتملة للاعتراف الأميركي والدولي بالدولة الفلسطينية.وفي السياق ذاته، كشفت تقارير أميركية أن واشنطن وعدة دول عربية يُعدّون خطة مفصلة للتوصل لاتفاق سلام شامل بين إسرائيل وفلسطين يتضمن “جدولًا زمنيًا ثابتًا لإقامة دولة فلسطين”، حيث ترتبط تلك الجهود بشكل مباشر بوقف مقترح للقتال وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة من قِبل حماس، والذي يتم التفاوض بشأنه بين الولايات المتحدة ومصر.وبحسب “واشنطن بوست”، فإنه من المتوقع أن يستمر وقف إطلاق النار في غزة لمدة ستة أسابيع على الأقل، وأن يوفر الوقت لإعلان الخطة وتجنيد دعم إضافي واتخاذ الخطوات الأولية نحو تنفيذ “خطة سلام فلسطينية إسرائيلية شاملة”، بما في ذلك تشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة، حيث يأمل المخططون أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن قبل بداية شهر رمضان في 10 مارس.فيما علق وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، على نوايا حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدًا أن حكومة بلاده لن توافق على الخطة الأميركية التي تتضمن “إقامة دولة فلسطينية مستقلة”، موضحًا أنه سيطالب مجلس الوزراء باتخاذ قرار واضح بمعارضة إقامة دولة فلسطينية.وأضاف سموتريتش: أن بلاده لن تُوافق على مكافأة الفلسطينيين بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس، منوهًا إلى أن الدولة الفلسطينية تشكل تهديدًا وجوديًا لـ”إسرائيل”.وأصدر بنيامين نتنياهو بيانًا أوضح فيه موقفه من الحديث الأخير بإقامة دولة فلسطينية – وذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي الأخير – حيث أعلن رفض إسرائيل بشكل قاطع للإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين، موضحًا أنه لن يتم التوصل إلى مثل هذا الترتيب إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، دون شروطٍ مسبقة.وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، عن وصول العلاقة بين بايدن ونتنياهو إلى نقطة الغليان، حيث تحدث الثنائي نحو 18 مرة منذ بداية الحرب على قطاع غزة.وقطع بايدن – بشكل غير متوقع – المحادثة مع نتنياهو بعد خلاف ونقاش محتدم حول المدنيين الذين قُتلوا في غزة، وحول موقف واشنطن بضرورة اجتياز إسرائيل مرحلة من الحرب والتركيز على العمليات الجراحية، بحسب الصحيفة الأميركية.
ذات صلة
جمع
تسريبات.. لاريجاني التقى سرًا مع رئيس الكتلة النيابية لحزب الله في بيروت
ما زالت زيارة مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني لسوريا...
انتهاكات وظلم الحوثي.. كيف يدفع الحوثي الشعب نحو الانهيار؟
تشهد العاصمة اليمنية صنعاء أوضاعًا متدهورة بسبب الانتهاكات المتزايدة...
تحذير صيني صارم.. بكين تتوعد واشنطن بشأن دعمها لتايوان
يشهد الصراع الصيني - التايواني توترات متصاعدة في السنوات...
الصادق الغرياني.. كيف استغل الدين لنشر الإرهاب والخراب وأفكار الإخوان في ليبيا؟
طوع الدين وفضائله الحسنة لخدمة أهداف جماعة الإخوان الإرهابية،...
كيف سيؤثر استهداف الفصائل العراقية لإيلات على معادلة الصراع في الشرق الأوسط؟
هجمات مستمرة من قبل الفصائل العراقية المدعومة من إيران...