على الرغم من أن مليشيات الحوثي الإرهابية مدعومة بشكل كامل من إيران، إلا أن المليشيات الإرهابية في اليمن لم تعمل بشكل كامل على مصالح طهران، بل باتت السفن المتوجهة إلى إيران في مواجهة قرصنة مليشيات الحوثي، التي بدأت عمليات القرصنة في البحر الأحمر وباب المندب بدءًا من 19 نوفمبر، تحت ذريعة نصر شعب فلسطين أثناء حرب قطاع غزة، والتي بدأت في السابع من أكتوبر العام الماضي 2023.
ومؤخرًا، ذكرت شركة أمبري البريطانية لأمن الملاحة البحرية، أن ناقلة بضائع سائبة مملوكة لجهة يونانية وترفع علم جزر مارشال استهدفت بصواريخ في حادثين وقعا خلال دقيقتين أثناء إبحارها في مضيق باب المندب.
وكشفت الشركة البريطانية، أن ناقلة البضائع كانت متجهة إلى إيران، وأضافت الشركة أن ناقلة البضائع أصيبت ولحقت بها بعض الأضرار على جانبها الأيمن، وقالت أمبري في البداية: إن الناقلة رصدت مقذوفا بالقرب منها على بعد 23 ميلًا بحريًا إلى الشمال الشرقي من خور عنجر في جيبوتي و40 ميلا بحريا إلى الجنوب الغربي من مدينة المخا الساحلية اليمنية على البحر الأحمر.
السفينة كانت متجهة إلى مدينة بندر الإمام الخميني في إيران، وتنفذ المجموعة المالكة والمشغلة للناقلة عمليات تجارية منتظمة لبضائع سائبة مع إيران، لذا تم تقدير أنها الوجهة المحتملة، المجموعة المالكة للناقلة كانت مدرجة على المؤشر ناسداك الأميركي وهو ما اعتبر السبب المحتمل للهجوم.
السفينة كانت تنقل شحنة ذرة من البرازيل إلى إيران، وفقًا لتحليل تتبع السفن من مجموعة البيانات والتحليلات.
وقام المسلحون الحوثيون في اليمن، الذين يسيطرون على المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد، بإطلاق النار بشكل متكرر على السفن التجارية الدولية منذ منتصف نوفمبر.
قال المتحدث باسم مليشيات الحوثي في اليمن العميد يحيى سريع في بيان: إن المسلحين الحوثيين استهدفوا ناقلة بضائع بـ”صواريخ بحرية” مناسبة في البحر الأحمر، وزعم الحوثيون أن السفينة التي تحمل اسم “ستار إيريس” هي سفينة أمريكية.
وقصفت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أهدافًا للحوثيين في اليمن ردًا على هجمات الجماعة على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر، وأكدت الجماعة المدعومة من إيران، أن الهجمات ستستمر على السفن التابعة لإسرائيل حتى “يتوقف العدوان” على غزة.