ذات صلة

جمع

خيانة تحت ستار القضية.. فضائح إخوانية في تركيا تخدم إسرائيل

في السن الأخيرة، تفاقمت فضائح جماعة الإخوان الإرهابية في...

الحكومة الإسرائيلية تقرر مقاطعة صحيفة عبرية لهذه الأسباب

وافقت الحكومة الإسرائيلية، السبت، بالإجماع على مقاطعة صحيفة "هآرتس"...

التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.. مواجهة تنذر بتوسع دائرة الصراع

شهدت الآونة الأخيرة تصعيدًا لافتًا في المواجهات بين حزب...

بعد الكشف عن مفاوضات غزة السرية.. تسريبات: حماس تنازلت عن شرطها الأساسي

عادت مفاوضات غزة مجددًا إلى الواجهة، بعد الكشف عن...

الهجمات الإيرانية الباكستانية.. هل تُصعد طهران من حروبها بالوكالة في المنطقة؟

نفذت إيران ضربات صاروخية على ثلاث دول هي العراق، وسوريا، وباكستان خلال هذا الأسبوع، وفي الوقت نفسه، تستمر الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في استهداف المصالح الأميركية والغربية، وتشن هجمات، مما يثير المخاوف من تصاعد النزاع في الشرق الأوسط.وشنت إيران الضربات على العراق وسوريا وباكستان ردًا على هجمات استهدفت أراضيها أو أهدافًا إيرانية، وأعلنت طهران يوم الثلاثاء أنها استخدمت صواريخ لاستهداف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، ردًا على تفجير أسفر عن العديد من الضحايا خلال تأبين القائد العسكري قاسم سليماني في إيران، وكان سليماني مهندسًا رئيسيًا لشبكة الهجمات الإيرانية وقتل في غارة أميركية بدون طيار في عام 2020.وفي العراق، أصابت ضربات إيرانية مواقع يُزعم أنها مواقع تجسس إسرائيلية، وهو ما نفاه العراق، أما في سياق آخر، قتلت إسرائيل أعضاء بارزين في حزب الله اللبناني وقوات النخبة الإيرانية، الحرس الثوري، في لبنان وسوريا.وفي باكستان، أفادت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية بتدمير إيران لقاعدتين لجيش العدل البلوشي، جماعة مقرها باكستان والتي أعلنت مسؤوليتها عن هجوم في ديسمبر أسفر عن مقتل قوات الأمن الإيرانية، وردًا على ذلك، شنت باكستان ضربات على مسلحين داخل إيران يوم الخميس.وعلى الرغم من التأكيدات الإيرانية على عدم توجيهها لوكلائها بشكل مباشر في هجماتهم، إلا أنها تدعم بشكل واسع تصرفاتهم المناهضة لإسرائيل والولايات المتحدة، وتقوم إيران بتسليح وتدريب المجموعات المنشطة في مختلف المجالات.أما في العراق وسوريا، قامت جماعات الحشد الشعبي بشن عشرات الهجمات بالصواريخ على قواعد أميركية، مما دفع واشنطن إلى الرد بضربات جوية، من بينها غارة أودت بحياة قائد في بغداد.وفي لبنان، يعد حزب الله الحليف الأكثر ولاءً لطهران، وقد تأسس لمقاومة القوات الإسرائيلية في الثمانينيات، ويظل حزب الله نشطًا على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وينفذ هجمات يومية ضد القوات الإسرائيلية، أما في اليمن، سيطرت جماعة الحوثي على جزء كبير من البلاد في عام 2014، وقاتلوا الحكومة اليمنية بعد نجاح الانقلاب الحوثي في البلاد، وقد دعمت إيران الحوثيين في بداية صراعهم، واليوم يُطلقون الصواريخ على إسرائيل ويستهدفون السفن في البحر الأحمر، ما دفع الولايات المتحدة إلى شن ضربات على أهداف للحوثيين في اليمن.وفيما يخص حزب الله، يسعى للحفاظ على قوته واستقراره في لبنان، ويتجنب تصعيد النزاع العسكري مع إسرائيل، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على وضعه الداخلي، أما الحوثيون، فيسعون للحفاظ على سيطرتهم في اليمن، واستخدموا الحرب كوسيلة لتعزيز تأثيرهم الإقليمي.وفي العراق، يؤثر الحشد الشعبي في الداخل والاقتصاد بسبب سيطرته على أجزاء واسعة، ومع ذلك، تتباين أهداف الجماعات داخله، حيث تسعى بعضها لتعزيز مكانتها وسلطتها المحلية، أما حماس في غزة، فقد فاجأت إيران ومحور المقاومة بهجومها في أكتوبر، حيث تسعى إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتعزيز قضية فلسطين.وقد اهتزت إيران بالاحتجاجات الوطنية في 2022 و2023، التي دفعت الحكومة إلى حملة قمع واسعة النطاق، فكانت هذه الاحتجاجات تحديًا خطيرًا لحكم رجال الدين الشيعة، ورغم استمرار قمع المعارضة في الداخل، فإن هجومًا على ذكرى مقتل سليماني وهجمات من قبل جيش العدل قد زادوا من التوترات وجعلوا الإيرانيين يشككون في قدرة الحكومة على ضمان أمنهم.ورغم التقارب بين روسيا وإيران في السنوات الأخيرة، يظهر القلق بشأن التصعيد بين إيران وباكستان، يُطلب من طهران وإسلام آباد حل الخلافات بطرق دبلوماسية. وفيما ترغب إيران في تجنب المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة أو إسرائيل، يمكن أن يشكل الوضع الراهن تحديًا بالنسبة للمنطقة.ويكمن التصاعد المحتمل في هجمات غير متناسقة قد تنفذها إيران أو وكلاؤها، أو من قبل الولايات المتحدة وحلفائها. يتطلب الوضع التحكم والحذر لتفادي تصعيد غير مرغوب فيه يمكن أن يتسبب في تصاعد التوترات في المنطقة.حزب الله هو أقوى جماعة في لبنان ويتحكم في الاقتصاد اللبناني، ولكنه يسعى في الوقت نفسه إلى تجنب المزيد من تصعيد الصراع أو العمل العسكري المكثف من جانب إسرائيل، الأمر الذي قد يشكل تحديًا لموقفه في الداخل، ويسعى الحوثيون إلى الاحتفاظ بالسيطرة على اليمن، واستخدموا الحرب الأخيرة كوسيلة لتأكيد براعتهم العسكرية وأهميتهم الإقليمية.ولقد أثرت قوات الحشد الشعبي نفسها من خلال السيطرة على أجزاء واسعة من الدولة والاقتصاد في العراق، وتتبع الجماعات الأكثر ولاءً لإيران أوامر طهران، لكن مجموعات أخرى تسعى إلى الحصول على المال والسلطة، وتعتقد أن اندلاع حريق إقليمي قد يزعزع هيمنتها في العراق، وفقًا لمراقبين.فيما هزت الاحتجاجات على الصعيد الوطني إيران في عامي 2022 و2023 ودفعت الحكومة إلى حملة قمع وحشية، وكانت الاحتجاجات أخطر تحدٍ منذ سنوات لحكم رجال الدين الشيعة الذي أشعلته الثورة الإيرانية عام 1979.وتواصل إيران قمع المعارضة في الداخل، لكنها تعرضت هذا الشهر لهجوم استهدف ذكرى مقتل سليماني، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه، وقد دفعت الهجمات التي شنها جيش العدل، العديد من الإيرانيين إلى التساؤل عما إذا كانت حكومة طهران قادرة على ضمان أمنهم الداخلي.ولقد تقاربت روسيا وإيران في السنوات الأخيرة، واتحدتا في عزلتهما الدولية في ظل العقوبات الأميركية ومعارضتهما للهيمنة الأميركية على العالم، وتزود إيران موسكو بطائرات بدون طيار لهجومها على المدن الأوكرانية، ومع ذلك، أعربت روسيا عن قلقها إزاء التصعيد بين إيران وباكستان، ودعت طهران وإسلام آباد إلى حل خلافاتهما من خلال الدبلوماسية.ويقدر المسؤولون والمحللون الغربيون والإقليميون على نطاق واسع أن إيران ترغب في تجنب المواجهة العسكرية المباشرة مع الولايات المتحدة أو إسرائيل، لكنها مستعدة لاستخدام وكلائها لإبقاء جيشَيْ تل أبيب وواشنطن منشغلين في المنطقة.

spot_img