اتهمت جنوب إفريقيا الخميس في محكمة العدل الدولية في لاهاي إسرائيل بارتكاب “أعمال إبادة” بحق الفلسطينيين في غزة، وطالبتها بتعليق عاجل لهجومها الجوي والبري على القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر الماضي مع بدء حرب إسرائيل مع الفصائل الفلسطينية.
في بداية جلسات الاستماع بقضية أمام أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة بشأن الحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة في غزة، اتهمت جنوب إفريقيا إسرائيل بممارسة “أعمال إبادة” جماعية ضد الفلسطينيين، حيث طالبت جنوب إفريقيا في القضية بتعليق عاجل للهجوم الجوي والبري الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني، وتقول جنوب إفريقيا إنه يهدف إلى “تدمير السكان” في غزة.
وجاء بلائحة الاتهام بقضية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، والتي سردتها جنوب إفريقيا في 84 صفحة قدمتها للمحكمة، أن جمهورية جنوب إفريقيا قدمت طلبًا مسجلًا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية وفقا للمادة 136 و40 من النظام الأساسي للمحكمة والمادة 38 من قواعد المحكمة لإقامة دعوى باسمها ضد إسرائيل بناء على المادة 41 من النظام الأساسي، يتضمن طلبًا بأن تشير المحكمة إلى التدابير المؤقتة لحماية الحقوق التي يتم الاحتجاج بها في هذه الوثيقة من الخسارة التي لا يمكن تداركها والتي لا يمكن إصلاحها.
حيث قتلت إسرائيل ما يزيد على 21110 فلسطينيين، بمن في ذلك أكثر من 7729 طفلًا- مع وجود أكثر من 7780 آخرين في عداد المفقودين، ويفترض أنهم ماتوا تحت الأنقاض- وأدى ذلك إلى إصابة أكثر من 55243 فلسطينيًا آخرين؛ ما تسبب لهم في أضرار جسدية وعقلية خطيرة، كما دمرت مناطق واسعة من غزة، بما في ذلك أحياء بأكملها، ودمرت ما يزيد على 355 ألف منزل فلسطيني، إلى جانب مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والمخابز والمدارس والجامعات والشركات ودور العبادة والمقابر والمواقع الثقافية والأثرية والبلدية ومباني المحاكم، والبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك مرافق المياه والصرف الصحي وشبكات الكهرباء، وتواصل هجومًا لا هوادة فيه على النظام الطبي والرعاية الصحية الفلسطيني.
وستتناول جلسات الاستماع المشحونة سياسيا مطلب جنوب إفريقيا بفرض إجراءات طارئة، وإلزام إسرائيل بتعليق عملياتها العسكرية في غزة، في حين ستنظر المحكمة في حيثيات القضية، وهي عملية قد تستغرق أعواما.
وقال إيلون ليفي المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية: “ستمثل دولة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية لدحض فرية سفك الدماء العبثية التي أطلقتها جنوب إفريقيا؛ إذ تمنح بريتوريا غطاء سياسيا وقانونيا لنظام حماس المغتصب”.
وأضاف: “في السابع من أكتوبر، ارتكبت حماس عملا من أعمال الإبادة الجماعية عندما أرسلت فرق إعدام لغزو إسرائيل في مهمة لإحراق وقطع رؤوس وتعذيب وتشويه وخطف واغتصاب أكبر عدد ممكن من الإسرائيليين بأكثر الصور وحشية.