حرب بدأت في السابع من أكتوبر وأكلت كل شيء في قطاع غزة، وأصبح القطاع عبارة عن بيت للأشباح يشمل حرباً للشوارع والعصابات وأصبحت إسرائيل في مأزق حقيقي عقب فشلها في تأمين نفسها مما حدث من قبل حماس في السابع من أكتوبر، حيث كشف عن فشل أمني كبير.
وهو ما استدعى أن تقوم إسرائيل بالتخطيط إلى إنشاء منطقة عازلة بطول قطاع غزة، وذلك لمنع اختراقها من جديد مستقبلاً.
وقد جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تأكيده على أن الحرب لن تتوقف قبل نزع سلاح غزة، مع تخطيط إسرائيل لإنشاء منطقة عازلة على طول قطاع غزة، وهو ما أثار جدلاً حول طول مدة الحرب وكيفية إنشاء إسرائيل للمنطقة العازلة.
مستقبل غزة وشكل حدودها الحالية، أصبح موضع بحث عالمي، مع حديث إسرائيلي عن إنشاء غلاف جديد للقطاع بعد انتهاء الحرب الدائرة حاليا، حيث تسعى الدول عالمياً لحل الدولتين مع نزع السلاح في فلسطين ولكن هذا المنطلق رفضته إسرائيل بشدة.
وأعاد نتنياهو التأكيد، في مقابلة مع صحيفة “لا ستامبا” الإيطالية، على أن السلام يتضمن إنشاء منطقة أمنية مؤقتة على طول قطاع غزة، بما في ذلك على الحدود مع مصر، لمنع تسريب الأسلحة، والتصريح تزامن مع تقارير عن استعداد الجيش الإسرائيلي لإقامة منطقة عازلة داخل قطاع غزة، من المتوقع أن تكون بعمق كيلومتر واحد داخل غزة.
ويرى مراقبون أن مساحة القطاع لا تسمح بإنشاء مناطق عازلة في داخله، خاصة مع الكثافة السكانية الكبيرة، واختلاف عرض القطاع، بمعدل يتراوح بين 5 و12 كيلومترا، هذا سيعني عدم وجود عمق كافٍ يتيح لإسرائيل منع الهجمات الفلسطينية الصاروخية أو البرية، خاصة مع قرب مدن وقرى غلاف غزة.
أما سياسيا، فما إن أفصح نتنياهو عن المنطقة العازلة، حتى أعلنت الخارجية الأميركية رفض واشنطن لأي منطقة عازلة، داخل قطاع غزة، مذكرة بضرورة الحفاظ على مساحة القطاع من دون تقليص بعد الصراع الحالي، حيث ترفض دول العالم أي احتلال إسرائيلي وزيادة مساحتها التي ستقلصها من داخل قطاع غزة.