خسائر الحرب الروسية الأوكرانية كانت كارثية في عام ونصف من الحرب التي ضربت الاقتصاد العالمي حيث تم وصف حجم الخسائر بشكل “كارثي”، حسبما تم إعلانه من قبل تقرير استخباراتي أميركي، كشف عن كوارث بشرية ومادية تمت خلال شهور الحرب.
والحرب طويلة الأمد التي بدأت في فبراير 2021، كانت لها داعمان لكلا الطرفين خاصة الطرف الأوكراني والذي يدعمه الغرب في مواجهة روسيا، وبشكل خاص الولايات المتحدة الأميركية التي تدعم أوكرانيا بالأسلحة والأموال لمواجهة روسيا.
وقد تم الكشف عن سقوط 315 ألف عسكري روسي سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا وهو ما تم كشفه من قبل التقييم الاستخباراتي الأميركي، ورفعت عنه السرية مؤخراً، ليفصل حجم الخسائر البشرية الهائلة التي تكبدتها القوات الروسية منذ أواخر فبراير 2022، عند انطلاق غزوها للأراضي الأوكرانية، وقبل الحرب كان يبلغ قبل الحرب 360 ألفا، وفق ما أفاد مصدر في الكونجرس.
خسائر روسيا مستمرة حيث خسروا أكثر من 2000 دبابة، واعتبر أن تلك الخسائر البشرية والمادية أعاقت بشكل حاد 15 عامًا من جهود روسيا لتحديث قواتها البرية، والجيش الروسي خسر أيضا 2200 من أصل 3500 دبابة كانت لديه قبل اندلاع النزاع.
في المقابل، وللتعويض عن الخسائر الفادحة، لجأت موسكو إلى “تدابير استثنائية” على غرار تجنيد سجناء مطلق سراحهم وإرسالهم إلى الجبهة.
روسيا وأوكرانيا تتحفظان بشكل كبير عن الإعلان عن حصيلة قتلى وجرحى الحرب، أتى الكشف عن تلك الوثيقة الاستخبارية بالتزامن مع الزيارة التي قام بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الثلاثاء إلى واشنطن، ساعياً إلى إقناع الكونجرس الذي يزداد تشكيكا في جدوى مواصلة دعم كييف في الحرب ضد روسيا، بأن أوكرانيا ستكون قادرة على تحقيق الانتصار إذا استمر الدعم الأميركي.
فيما شدد رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون عقب لقائه الرئيس الأوكراني على أن حزبه لن يقر طلب بايدن تقديم مساعدة إضافية لكييف بـ60 مليار دولار، ما لم يلب الديمقراطيون مطالبهم بشأن الهجرة.
هذا وقد صدق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بزيادة عدد القوات العسكرية بنسبة 15 بالمئة، مما يصل بعدد قوات الجيش إلى نحو مليون و320 ألف عنصر.