أحداث مشتعلة وتهديد واضح للمرة الأولى منذ 9 أيام من الحرب في غزة، إيران هددت بشكل علني واضح إسرائيل في حال قامت الأخيرة باجتياح برى لقطاع غزة، في ظل أن الولايات الأميركية أرسلت حاملتي طائرات إلى محور الشرق الأوسط تحسباً لهجوم إيران ودعمها لحركة حماس.
ومؤخراً انتقل عدد من قادة فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران إلى مواقع في سوريا ولبنان، بالتزامن مع التصعيد الميداني في قطاع غزة، في ظل جولة قام بها وزير خارجية إيران إلى كل من العراق وسوريا ولبنان، وعقد لقاءات مع ممثلي الميليشيا الإيرانية في تلك البلدان.
قادة تحالف الإطار التنسيقي الحاكم في العراق حصلوا على توصية إقليمية بالتريث إلى حين تحديد الموقف النهائي من تطور الأوضاع في غزة، يبدو أن المسؤولين الميدانيين بدأوا بالتحرك نحو مواقع في دمشق وبيروت، وقام قادة المجموعات المسلحة بالسفر بشكل متواتر إلى هذين البلدين، برفقة مجموعة مسلحين ولا تبدو مهمتهم قتالية، بل للاستطلاع والمتابعة بالتنسيق مع مجموعات سورية ولبنانية، عند مواقع حدودية هناك.
وتفيد معلومات بأن الفصائل العراقية تلقت رسائل متواترة من الإيرانيين بشأن الوضع في قطاع غزة، أفادت غالبيتها بأن التدخل المباشر يحتاج إلى ظرف آخر غير هذا، وقد يحدث هذا قريباً بالاعتماد على اتساع رقعة الحرب ومشاركة أطراف أكثر.
وقرار التريث لا يزال سارياً، وإن قادة الفصائل ذهبوا إلى هناك للتعرف أكثر على تفاصيل ميدانية استعداداً لأي تحرك محتمل». وأوضحت أن قادة المجموعات نقلت تفاصيل وخرائط وسيناريوهات لشكل المواجهة إلى مسؤوليها في الفصائل العراقية، بهدف الاطلاع والتحضير.
وتنتظر الفصائل العراقية أوامر لم تصل بعد، وليست هناك نية للحركة من دون أوامر إيرانية واضحة، في غضون ذلك، تواصل الماكينة الإعلامية لأحزاب الإطار التنسيقي ضخ معلومات عن استعداد المقاومة العراقية للانتقال إلى الميدان والقيام بعمليات هجومية ضد المصالح الأميركية والإسرائيلية، وفيلق القدس طلب تأهب الميليشيات وانتظار أوامر إيران.