عدد كبير من الرعايا الأجانب انتظروا عدة ساعات أمام المعبر دون استجابة من قِبل السلطات المصرية ليغادروا من حيث أتوا، بينما قالت مصادر مصرية: إن السلطات المصرية رفضت أن يكون المعبر مخصصًا لعبور الأجانب فقط، وإن الموقف المصري واضح، وهو اشتراط تسهيل وصول وعبور المساعدات لقطاع غزة.
حيث تتواجد آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة في مطار العريش بمصر في انتظار دخولها لقطاع عزة، حيث إن الأزمة لها تبعات متتالية، وبرغم توسط القاهرة في حل الأزمة والحرب المستمرة بين قطاع غزة وإسرائيل، إلا أن مصر لها الدور الأكبر في النزاع، حيث تستمر معاناة الكثيرين عبر معبر قطاع غزة.
السلطات المصرية قامت برفض السماح بدخول الذين يحملون الجنسية الأميركية إلى معبر رفح، إلا في إطار اتفاق أشمل، يخفف من وطأة المعاناة الإنسانية في قطاع غزة مع دخول الحرب يومها الثامن.
ومصر ربطت بين السماح بمرور الذين يحملون الجنسية الأميركية إلى أراضيها واتفاق يشمل إدخال المساعدات إلى غزة، وكان عدد من حملة الجنسية الأميركية، ومعظمهم من الفلسطينيين، قد وصلوا إلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح، حيث انتظروا هناك عدة ساعات، لكن هؤلاء عادوا أدراجهم مع تعذر دخولهم إلى المعبر.
في نفس الوقت قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية: إن الخطة تقضي بفتح المعبر من الظهر حتى الخامسة مساء اليوم السبت، وذكر المسؤول أن واشنطن والقاهرة توافقتا على فتح معبر رفح للأميركيين.
وفي زيارة لإسرائيل أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن أميركا تسعى إلى إخراج الأجانب من غزة عبر معبر رفح المصري، وهو ما تستغله القاهرة لإدخال مساعدات للقطاع الذى يعاني تحت القصف والحصار منذ أكثر من ثمانية أيام.
في الوقت نفسه تحاول إسبانيا إجراء اتصالات مع نظرائها من الدول الأخرى، ومع المنظمات الإنسانية الدولية لتقييم الوضع وإمكانيات إجلاء رعاياها في غزة، واعترفت مصادر مطلعة على الوضع، بصعوبة تنفيذ العملية في الظروف الحالية، حيث إن المنطقة مغلقة ولا يوجد بها ماء أو كهرباء.
وطالبت الوزارة، الإسبان المتواجدين في المنطقة بالاتصال بالقنصلية العامة الإسبانية في القدس، إذا لم يكونوا قد فعلوا ذلك حتى يتمكنوا من إبلاغهم في حالة وجود أيّ معلومات.