استيقظت المنطقة العربية صباحاً على تطورات شديدة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث أطلقت حركة حماس عشرات الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن عددا من المسلحين الفلسطينيين تسللوا إلى إسرائيل من غزة، وقاموا بالسيطرة على عدة مناطق تخضع لإسرائيل.
وقد نفذت حركة حماس أكبر هجوم لها على إسرائيل منذ سنوات؛ إذ أطلقت وابلا من الصواريخ من قطاع غزة بالإضافة إلى عبور مسلحين تابعين لها السياج الحدودي، فيما وصفته وسائل إعلام بأنه “فشل استخباراتي إسرائيلي خطير”.
الأمر استدعى موافقة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على استدعاء واسع النطاق لجنود الاحتياط، وإعلان حالة الطوارئ في نطاق 80 كيلومترا من قطاع غزة، وإعلان حالة الحرب في إسرائيل للمرة الأولى منذ حرب أكتوبر 1973.
وقالت إسرائيل: إن هناك إصابات لما لا يقل عن 300 شخص بينهم 40 على الأقل في حالة خطيرة، وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، إن قوات حماس أطلقت نحو 2200 قذيفة وصاروخ نحو إسرائيل.
ورداً على ذلك قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن: إن من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه في مواجهة إرهاب المستوطنين وقوات الاحتلال.
في نفس الوقت تم شل حركة الملاحة في إسرائيل، حيث قالت القناة 12 الإسرائيلية إنه تم فرض حظر على تسيير الرحلات الجوية حتى إشعار آخر، بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس.
وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية: إن الحكومة فوجئت بالهجوم الذي شنته حركة حماس صباح السبت، واصفة ما حصل بـ”فشل استخباراتي خطير”.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية سقوط 198 قتيلاً و1610 إصابات بجراح مختلفة جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
بينما أعلنت القناة 14 العبرية سقوط 40 قتيلا و750 جريحاً في العملية التي شنتها قوات حماس، وكانت خدمة الإنقاذ الإسرائيلية، قد أعلنت في وقت سابق مقتل 22 شخصا على الأقل في العملية التي شنتها قوات حماس.
وقد ذكرت وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية، أن حركة حماس أسرت عشرات الإسرائيليين، فيما تدور اشتباكات في 7 مواقع على الأقل في مستوطنات غلاف غزة، فيما أبلغ إسرائيليون عن عشرات المفقودين من المستوطنات.
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن حركة حماس أسرت 35 إسرائيليا حتى الآن، فيما ذكرت يديعوت أحرونوت نقلا عن مصادر حركة حماس لوسائل إعلام فلسطينية أنه جرى اختطاف 53 إسرائيلياً إلى غزة.