كشفت إحصائية حديثة للحكومة اليمنية، عن عدد جديد يصل لأكثر من 20 ألف ضحية تم إضافتهم لسجل جرائم ميليشيات الحوثي.
فخلال 9 أعوام للانقلاب، في الفترة من 21 سبتمبر 2014 وحتى 30 سبتمبر 2023، شمل سجل ضحايا ميليشيات الحوثي حوالي 25 ألف مدني سقطوا بين قتيل وجريح، وثقت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، تلك الجرائم وعدد الضحايا، فقد تسببت جرائم ميليشيات الحوثي في مقتل 11 ألفا و83 مدنياً، بينهم 3205 من الأطفال و1227 من النساء.
وأصيب 13 ألفاً و732 مدنياً بينهم 4990 طفلاً و2623 امرأة، متوزعين بين عمليات القصف العشـوائي والقنص والرصاص والهجمات الأخرى، والألغام التي زرعتها الميليشيات.
كما قامت الميليشيات باختطاف واعتقال 23 ألفاً و474 شخصاً، بينهم 348 امرأة و1096 طفلا، فيما بلغ عدد حالات الإخفاء القسري 2422 رجلاً و405 نساء و159 طفلاً اختطفتهم من منازلهم وأعمالهم ومن الطرقات والشوارع ثم انقطعت أخبارهم عن أهاليهم دون أن يكشف مصيرهم، وتم تسجيل 16 ألفاً و378 حالة تعذيب توزعت بين التعذيب النفسي والجسدي والصعق بالكهرباء.
فيما تم التأكد من مقتل 218 معتقلاً داخل السجون الحوثية نتيجة التعذيب وتدهور حالتهم الصحية والنفسية وعدم السماح لهم بتلقي العلاج، بالإضافة إلى خروج عدد من المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم وهم في حالة شلل أو فاقدين للذاكرة.
وتحاول الحكومة اليمنية في دعم مسار السلام في اليمن، ولكن هناك تعنت من المليشيات ورفضها كل المقترحات التي تخفف معاناة الشعب اليمني.
وفي السياق ذاته أكدت مصادر أن الميليشيات الحوثية هي مسؤولية عن سوء الوضع الإنساني في اليمن بسبب تعنتها ورفضها كل المبادرات الأممية لإحلال السلام.
فقد ذكرت تقارير أممية ودولية أن ثلثي سكان اليمن 21,6 مليون طفل وامرأة ورجل يحتاجون إلى مساعدات حيوية من أجل البقاء وعدم الانزلاق في خطر المجاعة.
وطالب وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية نبيل عبدالحفيظ المنظمات الدولية والمجتمع الدولي، بالتوقف عن اللغة الناعمة في التعامل مع الميليشيات الحوثية لأن هذه اللغة لا تشجع الحوثيين بالتوجه نحو السلام بل تغريهم في الاستمرار في جرائمهم وانتهاكاتهم.
ومن جانبه وجه رئيس المجلس القيادي الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، تحذيرا شديد اللهجة للمجتمع الدولي من أي تراخي تجاه “نهج” الحوثيين ورفض تجديد الهدنة الإنسانية في اليمن له عواقب وخيمة.
واتهم العليمي الحوثيين بالعناد، وحذر من “أي تراخٍ من جانب المجتمع الدولي تجاه الميليشيات الحوثية”، معتبرا أن ذلك سيشجعهم على الاستمرار في تهديداتهم للسلم والأمن الدوليين.
جاءت تصريحات المسؤول اليمني خلال لقائه السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاجن في الرياض، وتطرقت المباحثات بين المسؤولين إلى العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في اليمن وجهود الوساطة التي تقودها السعودية وسلطنة عمان لتجديد التهدئة.