أعلنت وزارة الخارجية المصرية، الثلاثاء، أن القاهرة وأنقرة سترفعان مستوى العلاقات الدبلوماسية بينهما لمستوى السفراء.
وأفادت الخارجية المصرية بأن مصر رشحت السفير عمرو الحمامي سفيرا لها في أنقرة، بينما رشحت تركيا السفير صالح موتلو شين سفيرا لها في القاهرة، وذلك يأتي ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في إطار تنفيذ قرار رئيسي البلدين في هذا الصدد.
وتهدف تلك الخطوة إلى تأسيس علاقات طبيعية بين البلدين من جديد، كما تعكس عزمهما المشترك على العمل نحو تعزيز علاقاتهما الثنائية لمصلحة الشعبين المصري والتركي، وفقا لبيان الوزارة المصرية.
ومن ناحيته، رحب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالتحسن الذي طرأ على العلاقات بين جمهورية مصر العربية والجمهورية التركية، والذي انعكس في ترفيع العلاقات بين البلدين ورفعها إلى مستوى السفراء، وقيام كل جانب بترشيح سفير في هذا الصدد.
وقال جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن أبو الغيط يرى في هذا القرار المشترك تطورا إيجابيا يسهم في تهدئة الأجواء في الإقليم وتعزيز التواصل الدبلوماسي كسبيل لحل المشكلات، مضيفًا أن العلاقات بين الدول العربية وجيرانهم في الإقليم يتعين أن تنهض على أساس من الاحترام المتبادل، وقواعد القانون الدولي، فضلا عن المصلحة المشتركة لشعوب المنطقة.
ويأتي التقارب بين القاهرة وأنقرة بعد عشر سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية في أعقاب الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي في 2013.
والشهر الماضي، ذكرت وزارة الخارجية المصرية أن الوزير سامح شكري عبّر لنظيره التركي المعين حديثاً هاكان فيدان عن تطلعه للعمل بشكل مشترك من أجل استمرار مسار تطوير العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا وعودتها إلى طبيعتها.
قالت الوزارة في بيان صحفي: إن الاتصال بين الوزيرين تناول “ملفات التعاون الثنائي وتبادل الزيارات على مختلف المستويات، فضلاً عن عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك”.
وذكر البيان أن الوزير التركي أكد لشكري أهمية المضي قدما في الدفع بمسيرة استعادة كامل العلاقات بين البلدين، ومرحباً ببداية التواصل مع نظيره للعمل نحو تعزيز التفاهم والمصالح المشتركة تحقيقا لمصالح الشعبين المصري والتركي.
وأوضح أن البلدين رفعا مستوى العلاقات بينهما تماشيا مع اتفاق الرئيسين رجب طيب أردوغان وعبد الفتاح السيسي.