ذات صلة

جمع

ما هي أبعاد الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر ودوافعها؟

تزايدت في الآونة الأخيرة الهجمات الحوثية على السفن التجارية...

بعلبك التاريخية تحت القصف الإسرائيلي.. محو تاريخ لبنان

في تصعيد عسكري غير مسبوق، قام الجيش الإسرائيلي، الأربعاء،...

هل تورط الموساد الإسرائيلي في فضيحة التجسس الكبرى بإيطاليا؟

شهدت إيطاليا فضيحة تجسس ضخمة للغاية، تورط فيها أعضاء...

تخابر إبراهيم منير مع المخابرات البريطانية.. لماذا كشف حسام الغمري خبايا وفساد الإخوان الآن؟

حقائق جديدة يكشفها القيادي الإخواني حسام الغمري، تظهر الوجه الحقيقي للجماعة بخلاف ما يروجون له، ليتبين العديد من الأسرار والخبايا والجرائم وارتماء القادة في أحضان مخابرات غربية واللهث وراء النفوذ والثروات.

وبعد ما كشفه الإعلامي المصري حسام الغمري الذي كان مواليا لجماعة الإخوان، بعد مغادرته تركيا، عن معلومات مهمة بشأن تخابر قادة منهم لحساب مخابرات دول غربية، أزاح الستار عن اعتراف صريح من الراحل إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد الإخوان، في اجتماع مع قيادات الإخوان حضره هو نفسه بـ”علاقة التنظيم بالمخابرات البريطانية”، وأكد أنه “يقدم كل المعلومات لهم عندما يستدعونه”.

وقال الغمري في مقطع فيديو بثه على صفحته: “إن الاعتراف جاء خلال اجتماع عقده قادة الجماعة في إسطنبول قبل سنوات حضره إبراهيم منير نائب المرشد العام للإخوان، ومحمود حسين الأمين العام، آنذاك، قبل أن تتفاقم الخلافات بينهما وتحدث الانشقاقات”.

ويعبر الغمري عن صدمته إزاء موقف القيادات الإخوانية إذ كشف “منير” للحاضرين عن نيته تقديم هذه التفاصيل للمخابرات البريطانية، مؤكدًا على تعاونه مع هذه الأجهزة التي تستدعيه بشكل متكرر لاستجوابه والحصول على معلومات منه أو تكليفه ببعض المهام.

وتابع الغمري: إن “منير صدمه بهذا التصريح متسائلاً عن طبيعة المعلومات التي قدمها منير للمخابرات الغربية عن مصر والإخوان”، لافتا إلى أن “كل الدلائل تشير إلى أن قادة الإخوان يتلقون التعليمات من أجهزة مخابرات الدول التي يقيمون فيها”.

وأكد خبراء أن علاقة الإخوان بأجهزة المخابرات البريطانية أمر ثابت؛ إذ إن رعاية بريطانيا للإخوان موثقة في أكثر من كتاب ودراسة غربية وعربية، وهناك شواهد كثيرة لوجود علاقة مريبة بين المؤسس حسن البنا وبريطانيا، منها تقديم رئيس شركة قناة السويس الإنجليزي مبلغ 500 جنيه مصري تبرعا للإخوان عام 1930، وهو مبلغ كبير للغاية وقتها.

وأوضحوا أنه لم تكن رعاية بريطانيا للإخوان إلا أداة لتنفيذ أغراضها في تقسيم المجتمع وتشتيت جهوده في النهضة والتنمية، فدعموا جماعة الإخوان ومهدوا لها الطريق لتكون هيئة موازية للأزهر تقدم خطابًا مليئا بالكراهية، بدلاً من خطاب الشيوخ الرسميين الذي كان يتسم بالتسامح والاستنارة، وبالفعل نجحت بريطانيا في هذا الشق بشكل كبير وبعد البنا استطاعت أميركا استلام قيادة الجماعة وتوجيهها لإعاقة مشروع الرئيس جمال عبد الناصر النهضوي.

وفيما يخص المعلومات التي كشفها الغمري، يرى مراقبون أنه من الواضح أن تاريخ الاجتماع الذي يتحدث عنه الغمري والذي حضره ٨ من قيادات الإخوان المصريين يقع في الفترة ما بين عامي ٢٠١٦ أو ٢٠١٧، وناقشوا فيه دور محمد كمال، قائد اللجان النوعية المسلحة التابعة للجماعة في مصر، ومن المعلوم أن قيادات الصف الثاني كان لديها رأيان حول دور وطبيعة المهام الموكلة إلى ذلك الرجل.

وأشاروا إلى أن “منهم من كان يرى أن كمال ولجانه ينفذون ما اتفق عليه قادة الإخوان في اعتصام ميدان رابعة، وآخرون كانوا يرون أنه تغول إداري وأجرى انتخابات وعزل محمود حسين أمين عام الجماعة”، ويبدو أن “منير هدد الإخوان المجتمعين بإبلاغ المخابرات البريطانية عن تحركات محمد كمال، وأن عليهم منعه بأن أن كل كبيرة وصغيرة سيقوم منير بتوصيلها لهم”.

ونشر الغمري مقطع فيديو بعنوان “تجربتي في إسطنبول”، ليطرح سؤالا في بداية حديثه عن “ما هي علاقة المخابرات البريطانية بما يسمى المعارضة الإخوانية؟”، و”هل نظهر لنشارك في إصلاح الحياة في مصر أم ننقل معلومات عن بلدنا لأجهزة مخابرات غربية؟”.

وقال الغمري: إن قادة الجماعة عقدوا اجتماعا في إسطنبول قبل سنوات وصفه باليوم الكارثي، حضره إبراهيم منير المرشد العام للجماعة وقتها وقائد جبهة لندن، ومحمود حسين الأمين العام للجماعة وقتها وقائد جبهة إسطنبول، قبل أن تتفاقم الخلافات بينهما وتحدث الانشقاقات.

كما شارك في هذا الاجتماع 8 من القيادات الأخرى، وبدأ محمد منير الهجوم على محمد كمال قائد اللجان النوعية المسلحة لجماعة الإخوان في مصر، ثم ناقشوا فيه دور محمد كمال قائد اللجان النوعية المسلحة للجماعة في مصر، حيث كان هناك رأيان حول دوره وطبيعة عمليات العنف التي يقوم بها ضد الدولة المصرية لحساب الجماعة.

وذكر الغمري أن إبراهيم منير تحدث موجها حديثه للحاضرين مؤكدا أنه في حال سألته المخابرات الغربية عن هذه التفاصيل لأعطاهم كافة المعلومات، ولكن منير صدمه بهذا التصريح متسائلا عن طبيعة المعلومات التي قدمها منير للمخابرات الغربية عن مصر وجماعة الإخوان.

وتابع: إن مرشد الجماعة وبعد اعترافه بتقديم معلومات لأجهزة مخابرات غربية أكد أن تلك الأجهزة كانت تستدعيه بشكل متكرر لاستجوابه والحصول على معلومات منه.

الغمري اعترف أيضا بأنه “أدرك خطأ العمل مع الإخوان” وترك العمل مع قناة “مصر الآن” التي كانت تبث من تركيا، كشف أن الدلائل تشير إلى أن قادة التنظيم الإرهابي تتلقى التعليمات من أجهزة مخابرات الدول التي تقيم فيها.

فيما ألمح إلى دور تخابري تقوم به فضائية “مصر الآن” التابعة للجماعة والتي كانت تبث من تركيا، مشيرا إلى أن الجماعة أغلقت تلك الفضائية في ذروة نجاحها، في حين كذبوا وقالوا إن تركيا هي التي طلبت منهم ذلك، وهو ما لم يحدث، لافتا إلى أن كل الدلائل تشير إلى أن قادة الإخوان يتلقون التعليمات من أجهزة مخابرات الدول التي يقيمون فيها.

spot_img