فاز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية، متفوقا على مرشح المعارضة، كمال كليجدار أوغلو، في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية اليوم الأحد.
وقال أردوغان، في خطابه اليوم بعد إعلان فوزه من على سطح حافلة متوقفة أمام مقر إقامته في إسطنبول وسط حشد من أنصاره: “عهدت إلينا أمتنا مسؤولية حكم البلاد للسنوات الخمس المقبلة”، مضيفا “سنفي بكل الوعود التي قطعناها للشعب”، مؤكدا أن “كل عملية انتخابية هي نهضة، لقد أظهرت هذه الانتخابات أن لا أحد يستطيع أن يهاجم مكتسبات هذه الأمة”.
وتابع: “إن شاء الله سنكون على قدر الثقة التي منحتمونا إياها.. هذه المسيرة المباركة لن تتوقف، من يخدم الشعب لا يهزم أبدا”، مؤكدا “تركيا أمانة في أعناقنا”.
وأكد: “فوزي بالانتخابات الرئاسية تكريس للديمقراطية… وأعتقد أن حزب الشعب الجمهوري سيحاسب كمال كليجدار أوغلو على تسببه في خسارة الانتخابات، نحن أمامنا عام 2024، الانتخابات المحلية سنكسبها.. لا توقف، سنعمل كثيرا، وكلمتنا القادمة ستكون من القصر الرئاسي في أنقرة وسنوجهها للعالم بأسره”.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن أردوغان حصد 52,1 في المئة من الأصوات مقابل 47,9 في المئة لخصمه كمال كليجدار أوغلو بعد فرز نحو 99 في المئة من بطاقات الاقتراع.
وانطلقت جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التركية، لاختيار رئيس جديد للبلاد، صباح اليوم الأحد، إذ احتدت المنافسة بين الرئيس المنتهية ولايته ومرشح تحالف الشعب رجب طيب أردوغان، وزعيم المعارضة ومرشح تحالف الأمة كمال كليجدار أوغلو.
وصوَّت الأتراك في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التي شهدت تمديد حكم الرئيس رجب طيب أردوغان لعقد ثالث على سدنة السلطة في تركيا، إذ يحق لأكثر من 64 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم.
وأدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومنافسه في المعارضة كمال كليجدار أوغلو، الأحد، بصوتيهما في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية التركية.
ووسط أجواء ماطرة، وصل أردوغان إلى مركز الاقتراع في إسطنبول، في نفس وقت وصول مرشح المعارضة إلى مركز الاقتراع في أنقرة.
وفي استطلاعات الرأي حقق أردوغان تقدما مريحا بخمس نقاط تقريبا على منافسه كمال كليجدار أوغلو في الجولة الأولى في 14 مايو، لكنه فشل في الحصول على نسبة 50 بالمئة+1 المطلوبة لحسم الجولة الأولى في السباق الرئاسي.
وقد أكد وزير الداخلية التركي أن عملية الاقتراع تسير حتى الآن من دون مشاكل، مشيراً إلى نشر أكثر من 600 ألف من أفراد الأمن والحماية لتأمين عملية الاقتراع.
فيما أكد رئيس الهيئة العليا للانتخابات في تركيا أن الإقبال على مراكز الاقتراع في جولة الإعادة كبير، مشيراً إلى عزم الهيئة الكشف في وقت مبكر عن النتائج عقب إغلاق مراكز الاقتراع.
وحصل كمال كليجدار أوغلو على 44.9 بالمئة من الأصوات في الجولة الأولى مقابل 49.5 بالمئة لأردوغان؛ ما يعكس الدعم القوي الذي يتمتع به الرئيس على الرغم من تفاقم أزمة غلاء المعيشة واستطلاعات الرأي التي أظهرت قبل الانتخابات تقدم كليجدار أوغلو.
وأدى أداء أردوغان القوي بشكل غير متوقع وسط أزمة غلاء معيشية عميقة، وفوز تحالف يضم حزبه، العدالة والتنمية المحافظ، وحزب الحركة القومية وأحزابا أخرى في الانتخابات البرلمانية إلى دعم الرئيس المخضرم الذي قال إن التصويت لصالحه هو تصويت للاستقرار.
وشهدت انتخابات 14 مايو نسبة إقبال بلغت 87 بالمائة، وكان من المتوقع أن تشهد جولة الإعادة مشاركة قوية مرة أخرى؛ ما يعكس تفاني الناخبين في التصويت ببلد شهد قمع حرية التعبير والتجمع.
