ذات صلة

جمع

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

أذرع الإخوان العسكرية.. أدوات رخيصة تُخطط لإعادة الجماعة لحكم السودان

اقتربت حرب السودان من دخول شهرها الثاني، حيث إنه منذ منتصف أبريل الماضي ويشتد الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.كما انهارت أكثر من هدنة يتم تنفيذها لصالح البلاد، ففي يوم الأحد الماضي أعلن أطراف الصراع عن وقف لإطلاق النار لمدة أسبوع، وذلك بعد مباحثات جدة، ولكن لم يفِ أي من الطرفين بالهدنة فقد استمر صوت الرصاص والقتال.وثبت تورط وانخراط ميليشيات كتائب الظل في استمرار المعارك وعدم توقف القتال، فهي تدفع بقوة في اتجاه استمرار ما يعتبرونه معركتهم المصيرية، لقلب الطاولة، وإعاقة المسار الديمقراطي ببث الفوضى والاقتتال الداخلي، والعمل على إعاقة حدوث أي تغيير سياسي من شأنه أن يقضي على مكتسباتهم ونفوذهم.ونشأت فكرة كتائب الظل في السودان بعد دخول نظام الجبهة الإسلامية القومية في السلطة إثر المصالحة الوطنية مع الرئيس الأسبق جعفر النميري في عام 1977، واقتصرت مهام كتائب الظل على جمع المعلومات وتصنيفها، وقد استخدمتها الجبهة الإسلامية في عمليات التجنيد والتعذيب واختراق الأحزاب السياسية.ويوجد منها الأمن الشعبي وهو جهاز سري من الحركة الطلابية، أسسها زعيم الإخوان حسن الترابي في عام 1976، بدأت عملها في الخفاء، ولكن سرعان ما انكشف ظهرها في نهاية تسعينيات القرن الماضي، عقب المفاصلة بين مجموعة الترابي والرئيس المعزول عمر البشير.وواصلت قوات الأمن الشعبي مسيرتها الدامية للحفاظ على حكم الإخوان تحت إمرة البشير، لتطفو إلى المشهد بوجه أكثر دموية خلال انتفاضة سبتمبر 2013 التي راح ضحيتها أكثر من 200 قتيل، وثورة 19 ديسمبر 2019 التي خلفت عشرات القتلى.كما يذكر أن كتائب الظل هددت الإخواني علي عثمان محمد طه، السودانيين المحتجين هم عناصر الأمن الشعبي الذين لا يملون عن القتل والتنكيل من أجل حماية مكتسبات التنظيم الإرهابي.كما ينبثق من كتائب الظل أيضًا، قوات الدفاع الشعبي التي يحظى بنفوذ كبير خلال فترة الحروب الأهلية في السودان، وسخّر نظام عمر البشير وسائل الإعلام الرسمية، على رأسها التلفزيون القومي، لبث رسائل الحشد المعنوي في أوساط أفراد تلك القوات.وإمعانا في التوجه الأيديولوجي لتلك القوات، ظل أفرادها يحرصون من فترة إلى أخرى على تقديم بيعة الولاء للنظام، من خلال الطقوس الدينية المعروفة لدى الجماعات المتشددة، وكان يطلق على تلك القوات كتائب الجهاديين، وضمت مجموعات شرسة من بينها الدبابون، الذين قاتلوا بضراوة في الجنوب. وأكدت مصادر سودانية أن الإخوان تحاول إدخال أسلحة للسودان عبر القرن الإفريقي وبوابة ليبيا من خلال الاتفاقات مع التنظيم الدولي للإخوان وفروعه في ليبيا ودول المنطقة بهدف تأجيج الحرب في السودان.كما أكدت المصادر أن الهدف هو استغلال الحرب كنافذة لعودة الجماعة مرة أخرى لحكم السودان، وذلك عبر أذرع الإخوان العسكرية وكتائب الظل لتنفيذ أخطر المخططات داخل السودان.ويُعاني السودان من سوء الأوضاع الاقتصادية والأمنية والغذائية، فقد أدى هذا الصراع بين الطرفين إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وأجبر أكثر من 1.3 مليون شخص على الفرار من ديارهم، كما يهدد بزعزعة استقرار منطقة أوضاعها هشة أصلًا.بالإضافة لمعاناة المواطنين من صعوبة الوصول إلى المستشفيات والحصول على الرعاية الصحية والعلاج بشكل كامل رغم الهدنة، كما أن هناك شحا في الأغذية بالمدن لاسيما في الخرطوم، حيث توقف الموظفون في القطاعين العام والخاص وأصحاب الحرف عن العمل، مع وفاة 30 رضيعًا بشكل مأساوي في المستشفيات منذ اندلاع القتال بالسودان، كما توقفت حركة التجارة بين الخرطوم والقاهرة والتي يقدر حجمها بحوالي 1.5 إلى 2 مليار دولار أي ما يعادل 10 بالمئة من صادرات وواردات السودان.

spot_img