ذات صلة

جمع

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

قرار الجنائية الدولية باعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. وسط ترحيب حماس ورفض إسرائيلي أمريكي

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الخميس، أنها أصدرت أوامر...

الرصاص الحي وقمع المتظاهرين.. كيف تسبب في زيادة رقعة احتجاجات إيران

 

لا تزال حالة الارتباك تُسيطر على نظام الملالي في التعامل مع الاحتجاجات الحالية المندلعة داخل إيران منذ مقتل الفتاة الكردية همسا أميني على يد القوات الأمنية الإيرانية عقب فترة وجيزة من احتجازها بالسجن بحجة ارتدائها ملابس غير لائقة.

 

وكشفت مصادر مطلعة، قيام قوات أمن الملالي بقتل الناشطة حديث نجفي وهي فتاة تبلغ 20 عامًا، بست رصاصات حية في الوجه والصدر والرقبة كشف عن ارتباك نظام الملالي؛ الأمر الذي أدى لزيادة رقعة الاحتجاج اعتراضًا على استهداف النظام وأدواته للمتظاهرين وقتلهم بالرصاص الحي لقمع الاحتجاجات.

 

وظهرت نجفي قبل يومين في مقطع فيديو، وهي تقيد شعرها خلال التظاهرات المندلعة في إيران حيث رفعت شارة النصر أمام قوات الأمن في مدينة كرج، لتنال شهرة واسعة على جراء مشاركتها في التظاهرات وتحدت رجال الأمن أكثر من مرة حتى باتت علامة بارزة من علامات الحراك الأخير ضد نظام إيران.

 

وأوضحت المصادر، أن إيران شكلت خلية أزمة للتعامل مع الاحتجاجات الحالية؛ حيث قسمت البلاد إلى 10 مناطق، صنفت كميادين اشتباك، أي يحق فيها لقوات الأمن بالقتل بالاشتباه، ويسمح فيها بعمليات الخطف والاغتيال.

 

وكشفت منظمات حقوقية دولية، عن قيام النظام الإيراني باعتقال أكثر من 500 شخص في محافظة مازندران بشمال إيران، خلال الأيام العشرة الماضية من الاحتجاجات، فيما بلغت الحصيلة الرسمية للقتلى في تلك الاضطرابات أكثر من 50 شخصا، فيما تقول جماعات حقوق الإنسان: إن العدد الحقيقي ربما يكون أضعاف ذلك بكثير.

 

وقالت منظمة العفو الدولية: إن أربعة أطفال على الأقل قتلوا على أيدي القوات الحكومية منذ بداية الاحتجاجات، وحذرت من النمط المروع من “إطلاق النار المتعمد وغير القانوني بالذخيرة الحية على المتظاهرين”.

 

وأوضحت المنظمة، أن ارتفاع عدد القتلى مؤشر مقلق على مدى قسوة هجوم السلطات على الحياة البشرية في ظل عدم الوصول للحقائق الكاملة بشأن الاحتجاجات جراء إغلاق النظام الإيراني للإنترنت.

 

وعلى الرغم من الجهود المبذولة من الملالي لمنع الإيرانيين من الوصول إلى تطبيقات مثل إنستغرام وواتساب فقد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تكشف استهداف قوات الأمن للمتظاهرين بالرصاص، من بينها المقطع الذي وثق مقتل حديث نجفي الفتاة الصغيرة من مدينة كرج.

 

وأظهرت تسجيلات مصورة احتجاجات الساعات الماضية في طهران ومدن منها يزد وأصفهان وبوشهر، فيما قالت منظمة هينجاو الكردية الحقوقية ومقرها النرويج: إن مظاهرة خرجت في بلدة سقز مسقط رأس أميني رغم الوجود العسكري المكثف، ووردت أنباء عن نقل فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات إلى المستشفى بعد إطلاق النار عليها في بلدة سقز الشمالية بوكان، فيما ذكرت تقارير أخرى أن الطلاب في ثلاث جامعات في طهران يرفضون الحضور لاستكمال تعليمهم اعتراضًا على سياسات الملالي ضد المحتجين.

 

كل ذلك بالتزامن مع استمرار الدعم العالمي للاحتجاجات الإيرانية، حيث انضم نجم البوب الكندي جاستن بيبر إلى حملة دعم المشاهير للتظاهرات عبر استخدام منصته التي تضم حوالي 260 مليون متابع على إنستغرام لرفع مستوى الوعي بالانتفاضة الحالية في إيران والتعريف بانتهاكات الملالي ضد النساء والمتظاهرين.

 

فيما وصل هاشتاغ ضحية الحجاب همسا أميني إلى 100 مليون على موقع التدوين المصغر “تويتر”، كما أن الهاشتاغ الفارسي الذي كان يتجه لدعم مهسا أميني المعروف أيضًا باسم Zhina أو Jina، تمت إعادة تغريده أكثر من 100 مليون مرة ، ولا يزال العدد في ازدياد.

 

وعبر مشاهير إيرانيون من الداخل والخارج وكذلك رياضيون من العديد من المنتخبات الوطنية عن دعمهم للانتفاضة رغم التهديدات المتكررة وتحذير السلطات من منعهم من مزاولة مهنتهم، كما خصص العديد من المطربين والفنانين الأجانب مقطوعات فنية لـ”همسا أميني” البالغة من العمر 22 عامًا، منهم مغني البوب كريس دي بيرغ ونجم موسيقى الروك يونغبلود.

spot_img