ذات صلة

جمع

واشنطن تتوعد: لا مكان لحزب الله في مستقبل لبنان الآمن

تصاعدت حدة المواقف بين الولايات المتحدة وحزب الله في...

10 ملايين دولار ثمن الرصاصة.. معلمة أمريكية تنتصر بعد عامين من المأساة

بعد عامين من حادث صدم المجتمع الأمريكي وأثار الجدل...

الخط الأصفر يشتعل من جديد.. هدوء غزة على حافة الانفجار

رغم مرور أسابيع على إعلان الهدنة بين إسرائيل وحركة...

واشنطن تتوعد: لا مكان لحزب الله في مستقبل لبنان الآمن

تصاعدت حدة المواقف بين الولايات المتحدة وحزب الله في لبنان، بعد سلسلة عقوبات جديدة أعلنتها وزارة الخزانة الأمريكية. وجاء ذلك في ظل توتر سياسي وأمني متزايد في البلاد، خصوصًا مع تزايد الضغوط الأمريكية والدولية على الحكومة اللبنانية لاحتواء نفوذ الحزب.

السفارة الأمريكية: “سنمنع تهديد حزب الله للبنان”

أكدت السفارة الأمريكية في بيروت أن واشنطن ستواصل اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لمنع حزب الله من تشكيل أي تهديد للبنان أو للمنطقة.
وجاء ذلك في بيان مقتضب نُشر عبر حساب السفارة على منصة “إكس”، شدد على أن الولايات المتحدة “ستستخدم كل الأدوات المتاحة لضمان ألا يواصل الحزب نشاطاته الإرهابية أو تهديده للأمن الإقليمي”.

عقوبات جديدة تستهدف شبكة تمويل الحزب

تزامن الموقف الأمريكي مع إعلان وزارة الخزانة فرض عقوبات على عدد من اللبنانيين بتهمة تسهيل تحويل أموال من إيران إلى حزب الله عبر مكاتب صيرفة محلية.
وقالت الوزارة إن هذه الخطوة تأتي في إطار “جهود دعم نزع سلاح الحزب”، مؤكدة أن الأموال تُستخدم لتمويل المقاتلين وبناء البنية التحتية للحزب في تحدٍ لسلطة الدولة اللبنانية.

رفض قاطع لأي تفاوض مع إسرائيل

من جهته، أصدر حزب الله بياناً شديد اللهجة، رفض فيه أي تفاوض مباشر بين الحكومة اللبنانية وإسرائيل، واعتبر أن مثل هذا الحوار “خطيئة وطنية”.
وأضاف الحزب في رسالة موجهة إلى كبار المسؤولين اللبنانيين، بينهم الرئيس جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، أن “لبنان معني بوقف العدوان وليس بالانجرار إلى تفاوض سياسي مع العدو الصهيوني”، وفق تعبيره.

تحركات دبلوماسية وضغوط خارجية

وأشارت مصادر مقربة من الحزب إلى أن بيانه الأخير جاء ردّاً على زيارات قام بها موفدون أمريكيون ومصريون إلى بيروت، سعوا خلالها إلى دفع الحكومة نحو مفاوضات مباشرة مع تل أبيب.
في المقابل، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون استعداد حكومته لمناقشة “المسائل العالقة” مع إسرائيل، لكنه أوضح أن الجانب الإسرائيلي لم يبدِ أي رد رسمي حتى الآن.

التواصل بين الطرفين عبر اليونيفيل

رغم التوتر، لا تزال القنوات غير المباشرة بين الجانبين قائمة من خلال لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، التي تضم ممثلين عن لبنان وإسرائيل وفرنسا والولايات المتحدة وقوات الأمم المتحدة (اليونيفيل).
وتُعقد اجتماعات اللجنة دوريًا في مقرها بجنوب لبنان، دون أي اتصال مباشر بين الوفدين اللبناني والإسرائيلي.

تؤكد التطورات الأخيرة أن المشهد اللبناني يزداد تعقيدًا مع تداخل الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية. فبينما تصر واشنطن على كبح نفوذ حزب الله، يتمسك الحزب بخطابه المقاوم ورفضه لأي تسوية سياسية مع إسرائيل.
وبين هذين الموقفين، يجد لبنان نفسه أمام معادلة صعبة: إما الحفاظ على استقراره الهش، أو الانزلاق مجددًا إلى مواجهة مفتوحة لا يُعرف مداها.