يشهد قطاع غزة موجة نزوح غير مسبوقة مع تكثيف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية على مدينة غزة منذ أواخر أغسطس الماضي. واضطر أعداد كبيرة من المدنيين إلى مغادرة منازلهم والتوجه جنوباً، في ظل ظروف إنسانية صعبة وتحديات كبيرة في الطريق إلى مناطق النزوح.
أعداد النازحين تتجاوز النصف مليون
أفاد الدفاع المدني في غزة بأن نحو 450 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة غزة إلى جنوب القطاع منذ بدء العملية العسكرية الأخيرة.
في المقابل، قدّر الجيش الإسرائيلي أعداد النازحين بنحو 480 ألف شخص، مؤكداً أن حركة النزوح مستمرة بوتيرة متصاعدة.
مناطق إنسانية تحت القصف
رغم تأكيد الجيش الإسرائيلي أن المدنيين سيجدون في منطقة المواصي “مساعدات إنسانية تشمل الغذاء والخيام والأدوية”، أشارت تقارير ميدانية إلى أن القوات الإسرائيلية استهدفت مراراً مناطق صنّفتها على أنها إنسانية أو آمنة، بدعوى وجود عناصر من “حماس” بين المدنيين.
تقديرات الأمم المتحدة
تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن مدينة غزة كانت تضم حوالي مليون نسمة قبل العملية الأخيرة، ما يعني أن ما يقارب نصف السكان قد غادروا خلال الأسابيع الماضية، فيما لا يزال عشرات الآلاف يواجهون صعوبات في النزوح.
معاناة المدنيين أثناء النزوح
يقول سكان محليون إن مغادرة المدينة باتت محفوفة بالمخاطر بسبب الغارات الجوية المستمرة، إضافة إلى الازدحام الشديد على الطرق المؤدية إلى الجنوب. كما تمثل التكاليف المالية ومدة الرحلة الطويلة عائقاً كبيراً أمام كثير من العائلات التي لا تملك موارد كافية لمغادرة المدينة